قال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر جون جبور إن هناك تعاونا وثيقا بين منظمة الصحة العالمية والحكومة المصرية من خلال توفير دعم فني وتقني لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا أن المنظمة مستمرة في دعمها للحكومة للتأكد من عدم الانزلاق إلى انتشار مجتمعي واسع للفيروس.
وأشار جبور - خلال المؤتمر الصحفي للمنظمة في مصر عبر الـ"فيديو كونفرنس" - إلى أن الحكومة المصرية تتعامل مع اللاجئين كجزء من المجتمع المصري بتوفير كل الخدمات الصحية وتقديم العلاج لهم، مضيفا "نحن على تنسيق تام مع المفوضية السامية للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بتوفير كل الدعم المطلوب من خلال الحكومة المصرية لهذه الشريحة السكانية في مصر".
وأوضح أن الجميع يتعلم حاليا كيفية التعامل مع فيروس كورونا وطرق علاجه والوقاية منه، لافتا إلى أن عمل منظمة الصحة العالمية مستمر في مصر لتقديم كل الدعم والمعونة للحكومة في مواجهة "كورونا".
وتابع جبور: "المسئولية مشتركة بين الدولة والشعب للحد من هذا الفيروس؛ لأن التزام المجتمع المصري بإرشادات وزارة الصحة وكل الإجراءات المعتمدة هو أمر مهم للحد من انتشار هذه الجائحة"، مشددا على أن منظمة الصحة العالمية لا تنهي عملها في أي بلد ولكن على العكس هي إلى جانب الحكومات والوزارات المعنية للقضاء على أي مرض وتأدية رسالتها لحماية صحة كل فرد في العالم.
من جانبه، أشار الدكتور إيفان هون مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط أن مصر أبلغت في 14 فبراير الماضي عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد؛ ومنذ ذلك الحين انهمكت وزارة الصحة والسكان في الاستجابة للوضع، مشيرا إلى أن انتقال الفيروس في مصر يقتصر على سلاسل انتقال العدوى ولم نشهد أي ارتفاع حاد في عدد الإصابات.
وأوضح أن بعثة منظمة الصحة العالمية التي زارت مصر الأسبوع الماضي رصدت الوضع الراهن في مصر والقدرات الطبية المصرية والخطة الموضوعة للحد من انتشار الفيروس ونظم تتبع المخالطين للإصابات، لافتا إلى أن "هذه البعثة أشارت إلى أن استعداد مصر لعدة سيناريوهات سيحميها من السيناريو الأسوأ بالإضافة إلى ضرورة الالتزام المجتمعي، وأنه لو تم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية سيكون لدى مصر السيناريو الأفضل".
ونوه هون إلى أن ٩٠% من المصابين بفيروس كورونا في مصر أعمارهم ما بين ٢٠ إلى ٨٠ سنة، وأن متوسط عمر لإصابات بمصر ٤٦ عاما.
وألمح إلى أن هناك مستشفيات خصصتها وزارة الصحة لحالات الاشتباه وهي مستشفيات الحميات ومستشفيات للعلاج مثل مستشفى النجيلة بمطروح.