الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

لا تقدم أدواراً لمجرد الانتشار .. مى فخرى : أرفض مبدأ "النحت"!

17-4-2017 | 11:03

حوار: عمرو محيى الدين - تصوير: جيروم  - ماكيير: أسما

مى فخرى اسم لمع أخيرا فى سماء الفن، أحلامها الفنية ليس لها حدود، تسعد بنجاح تجربتها فى "هبة رجل الغراب" فى دور "فريدة" الذى جسدته ببراعة، تريد ألا تحصرها ملامحها الجميلة فى قالب فني واحد، تكشف عن دورها المختلف فى مسلسل "فوبيا" وكذلك "أفراح إبليس"، تحدثت مي عن كواليس عمل "هبة رجل الغراب" بأجزائه الجديدة، وأصعب المشاهد التى واجهتها، وحياتها الأسرية التى تقدسها، وأشياء أخرى كثيرة فى الحوار التالي..

قدمت دور "فريدة" بدءا من الجزء الثالث فى "هبة رجل الغراب" التى جسدت دورها ريهام حجاج من قبلك.. ألم تخشي المقارنة بينك وبينها؟

المقارنة شىء حتمي سواء بينى وبين ريهام حجاج، أو بين فريق العمل القديم ببطلته إيمى سمير غانم، وفريق العمل الجديد ببطلته ناهد السباعي، ولكن الكل أدى دوره بشكل ممتاز، وشعرت أن الجمهور يريد أن يرى "فريدة" بشكل أكثر هدوءا، وحرصت أن أبتعد عن الكاركتر الذى قدمته ريهام حجاج قبلى، وأن أقدم روحا مختلفة تماما، فلم يكن مناسباً أبدا أن أقلد نفس الشخصية، كما أن الأحداث الجديدة لم تسمح بأن يسير فريق العمل الجديد على نفس الخط الذى سار عليه المسلسل فى جزءيه الأول والثاني.

هل ترين أن الجمهور استساغ بصعوبة وجود فريق جديد لمسلسل "هبة رجل الغراب"؟

نعم بالطبع، وكان ذلك فى بداية عرض الجزء الثالث الذى تغير فيه فريق العمل الأصلي، فوجدت تعليقات لا تخلو من الانتقاد على مواقع التواصل الاجتماعى مثل " مين دول!" .. "جايين منين البنى آدمين دى!" وغير ذلك من التعليقات الساخرة التى لم تخل أيضا من السباب، وتضحك: ولكن الحمدلله انتهت مرحلة الشتائم وتجاوزناها وحقق المسلسل صدى واسعا ووصل إلى بر الأمان، ولا ننسى أن بداية عرض الجزء الثالث لهبة رجل الغراب كان خلال شهر رمضان، الأمر الذى ظلمه كثيرا، ولم يركز الجمهور فى أحداثه.

وما هى أصعب المشاهد التى واجهتك فى هذا العمل؟

صفعتى على وجه "أدهم" الذى جسد دوره الفنان أحمد فريد، والتى سبقها كلام قاس جدا، لدرجة أن هذا الكلام لا يمكن إلا أن ينتهى بصفعة على الوجه، ووجدت تعليقات على السوشيال ميديا من نوعية " نجاح القلم ده بنجاح المسلسل كله"!، حتى أن الفنان أحمد فريد نظر إلىّ قائلا" القلم ده بجد!"، لأننى أخرجته بصدق وبمشاعر وركزت فى المشهد جيدا وكأننى أتشاجر معه بشكل واقعي تماما، ولو لم يخرج بهذا الشكل سيعرف المشاهد أننى أمثل، ولكن ليس هذا هو الغرض، إنما هدفي أن يشعر المشاهد بأن كل لقطة تحدث بشكل حقيقى جدا، كما أن لقطة "الصفعة" تم تصويرها بطريقة الـ one shot، ولم يتم إعادتها.

أغلب فنانات العمل فى جزئه الثالث فى عمر الشباب وما زلن فى مرحلة الانتشار.. ألا تغلب روح الغيرة بينكن خلف الكواليس؟

بنات "هبة رجل الغراب" لا يعرفن الغيرة، وفريق العمل جميل جدا، وكل فنانة حصلت على مساحة كافية لدورها ، وأذكر أننا نشجع بعضنا البعض سواء فى أدائنا لأدوارنا أو فى مظهرنا وأزيائنا، وروح الصداقة هى الغالبة بيننا.

وما هو العمل الذى تعتبرينه نقطة انطلاق بالنسبة لك؟

كل الأعمال التى شاركت فيها أحبها وأعتبرها نقطة انطلاق لي،حتى الاعلانات التى قدمتها فى بداياتى أعتز بها وكانت لها فضل علي، حيث قمت بعمل اعلانات لمدة 15 عاما، وقدمتها تحت إشراف كبار المخرجين مثل شريف عرفة وسامح الباجوري وغيرهما من العمالقة، وبالطبع مسلسل "هبة رجل الغراب" كان بمثابة تحد كبير بالنسبة لي ونقطة فارقة

وماذا عن السينما؟

عرضت عليّ أعمال كثيرة، ولكنى أرفض مبدأ "النحت"، ولا أريد أن اقدم أدوارا لمجرد الانتشار ليعرفنى الجمهور فقط خاصة وأننى ملتزمة بحياتى الأسرية وحريصة عليها، وأنا قدمت أعمالا سينمائية مثل "البار" و"عمر وسلمي".

إذن هل تمثل الحياة الفنية عبئا على الفنانة الأم؟

ليس بالضرورة ولكن فى حالتي أنا أشعر بالتأكيد بصعوبة فى الموازنة بين عملى وأسرتى ولا سيما أن زوجى يعمل خارج مصر، ولذلك تجدنى أقوم بدور الأم والأب معا، فأقوم بالتربية ومتابعة أولادى فى دراستهم، وأحاول ألا يؤثر عملي بالسلب على بيتى بقدر المستطاع، ورغم أن تحقيق التوازن بين البيت والحياة الفنية صعبة ولكنها ممكنة.

بمناسبة أن عام 2017 هو عام المرأة هل ترين أن المرأة حصلت على حقوقها؟

لو كانت المرأة حصلت على حقوقها لن تجد هذا الكم من النساء أمام محاكم الأسرة يطالبن بحقوقهن الشرعية، وأهم شيء هو تطبيق القانون، فلو تم تطبيق القانون سيأخذ الكل حقه كاملا سواء المرأة أو الرجل، بالإضافة إلى أن فكر المجتمع يحتاج إلى التغيير فى نظرته للمرأة بشكل عام.

من هى مثلك الأعلى من الفنانات؟

أحب كل فنانات الزمن الجميل، مثل فاتن حمامة وماجدة وسعاد حسني ونادية لطفي، كانت أحاسيسهن صادقة فى التمثيل، فيكفى أن تنظر إلي أدائهن الراقي وتتعلم منهن.

ولكن ألا ترين أن هناك نوابغ من الجيل المعاصر فى كافة المجالات ؟

بالطبع لا أنكر ذلك فهناك شباب أعمارهم صغيرة جدا وحققوا ذاتهم فى كافة المجالات وليس فى التمثيل فقط، حتى فى مجالات البيزنس والبورصة والمكياج والتصوير، وأذكر أننى كنت أدرس فن الميكاب فى أكاديمية بالمهندسين، أسسها الميكاب أرتيست العالمي سيرج لويس ألفاريز، وهو الماكيير الخاص بالنجمة العالمية نيكول كيدمان، ومن بين الدارسات اللاتى قمت بتعليمهن فن الماكياج، الماكيير نانسي سليم، والآن هى التى تضع لى الماكياج الخاص بي، وعمرها لا يتجاوز الـ 29 عاما، ورغم ذلك حققت نجاحا كبيرا فى عالم المكياج.

وماذا عن أعمالك المقبلة؟

أشارك الفنان خالد الصاوي فى مسلسل "فوبيا" المقرر عرضه فى رمضان المقبل وأقوم بدور مختلف تماما حيث أجسد شخصية بدوية بجرح كبير فى وجهي، حتى أن الجمهور لن يألف شكلي الذى اعتاد عليه، فلن أكون "الفتاة الجميلة" الذى اعتاد الناس رؤيتها، مع العلم أن ابتعاد الفنان عن ملامحه يكسبه قدرات أكبر، وانا لا أريد أن أنحصر فى قالب الفتاة الرقيقة الـ "كيوت"، حتى أننى قلت للمخرج الكبير عادل الأعصر، أريد أن أنحى ملامحى جانبا، فأجسد مثلا دور فتاة تبيع المناديل أو فتاة شعبية، وكذلك أشارك فى مسلسل "أفراح إبليس" وأنا أنتمى لعائلة مودرن.

هل وجدت صعوبة فى إجادة اللهجة البدوية فى فوبيا؟

والدى سعودى وعشت فترة فى السعودية، واللهجة الخليجية لا تبتعد كثيرا عن اللهجة البدوية، مع العلم أيضا أن هناك مصحح لهجة بدوية فى العمل

وماذا عن أحلامك المستقبلية؟

أحلم أن تزول حالة الغم والحزن والقلق من نفوس كل المصريين بعد أن عشنا سنوات صعبة وظروفا قاسية، ونحاول بقدر المستطاع أن نقدم فنا يخرج الناس من مشاكلهم، ولكن دور الفن لا يكفى مع أزمات الغلاء والظروف التى يعيشها المواطنون