تنطلق غدا الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الأول لتنمية الابتكار والإبداع للصناعات التقليدية والتراثية والسياحية الإستراتيجية الوطنية والتنمية المستدامة، والذي يستضيفه المجلس الأعلى للثقافة على مدار يومين، برعاية المهندس طارق قابيل وزير الصناعة.
وتشارك في المؤتمر وزارة الثقافة، وجامعة القاهرة، وزارة البحث العلمى، مؤسسة مصر المستقبل للتنمية، كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط ، كلية الآثار بجامعة الفيوم، صندوق التنمية الثقافية، وزارة التعليم، جامعة جنوب الوادي، ومؤسسة مصر المستقبل للتنمية.
وأكد الدكتور أحمد مرسي، أستاذ الأدب الشعبي ورئيس المؤتمر، وضع حزمة من الأهداف يسعى المؤتمر إلى تحقيقها، في مقدمتها تنمية قطاعات الصناعات التقليدية والتراثية والسياحية لتنتج منتجا مبتكرا ذا جودة عالية يسهم بشكل رئيسي في تنمية اقتصاد الوطني وله قدرة تنافسية على مستوى العالم , من خلال ربط المنتجين المحليين بالجامعات والمراكز البحثية ومراكز التنمية للاستفادة من نتائج الأبحاث والمشاريع لتحسين طرق وأساليب الإنتاج وتحسين الجودة والتسويق وتطوير التدريب لرفع مستوى المهارات الفنية مع توفير بيئة إبتكارية وتوفير الدعم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتسويق.
من جانبه قال الدكتور محمد حمزة، عميد كلية الأثار جامعة القاهرة ومؤسس مؤسسة مصر الخير، إن فعاليات المؤتمر تبحث وضع استراتيجية لتنمية الابتكار والإبداع وتطوير التصميمات وتحسين جودة المنتجات وتطوير آليات التسويق وإنشاء قاعدة بيانات للحرف والصناعات بمصر لاستراتيجية التنمية للصناعات الوطنية وبنك معلومات للتصميمات وبرامج رفع الوعي بالتراث وموسوعة علمية للحفاظ على الصناعات الإبداعية من الانقراض.
وأعلنت الدكتورة هناء القزاز أستاذة بكلية الفنون التطبيقية وأمين عام المؤتمر إقامة معرض للصناعات التراثية للتأكيد على أهمية التراث، وأكدت أن على الجهات المعنية ضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكونا حضاريا كبيرا وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.
وبين الدكتور أسامة عبد الوارث خبير التراث بمنظمة اليونسكو ورئيس لجنة تنظيم المؤتمر، أن فكرة المؤتمر جاءت بين الجهات المنظمة من منطلق الواجب الوطني لتعظيم الاستفادة من التراث المصري العريق في مجال الفن والتصميمات الإبداعية والصناعات التقليدية للحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة، والنهوض بالقطاعات الإبداعية من خلال إقامة مجمع إبداعي وتحويل محافظات مصر لمراكز للتصميمات الإبداعية.