الخميس 16 مايو 2024

بالصور.. تفاصيل وأسرار لمديحة كامل تنشر لأول مرة

15-1-2017 | 22:25

كتب - خالد فؤاد

ـ تزوجت من محمود الريس وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ميريهان

ـ قضت عاما كاملا مع زوجها الثاني شريف حمودة فى بيروت وانفصلوا بعد نكسة يونيو

ـ أطول زيجاتها من جلال الديب المحامى واقصرها من منصور شيفرولية

ـ اضطرت للخروج عن صمتها بعد الاعتزال لتنفى زواجها من الشيخ ياسين رشدي

منذ ربع قرن من الزمان، وتحديدا في عام 1992 فأجأت الفنانة الراحلة مديحه كامل الجميع باتخاذها قرار اعتزال الفن وارتداء الحجاب وهي في أوج تألقها ونجاحها، ورفضت بشكل كامل كافة الضغوط التي تعرضت لها من أجل العودة بل ورفضت أيضا استكمال تصوير دورها في فيلم "بوابة إبليس" الذي كانت تقوم ببطولته فاضطر مخرج الفيلم عادل الأعصر للاستعانة بدوبليرة لاستكمال بقية مشاهدها في الفيلم.

وجاء قرار النجمة الشهيرة بالاعتزال بعد استسلامها للنوم في أحدى ليالي شهر رمضان وكانت الرؤيا التى دفعتها لاتخاذ القرار، إنها رأت شخصا يتقدم إليها ويلبسها رداء أبيض فضفاضا وينظر لها بحنان ويهمس لها: "لقد آن الأوان".

فاستيقظت مديحة من نومها وهي تتصبب عرقا وبالطبع لم تستطع النوم وعند صلاة الفجر أخذت القرار فحملت ملابسها وحقائبها وابنتها الوحيدة ميريهان وتوجهت لمسقط رأسها الإسكندرية، واتصلت بإحدى صديقاتها وقالت لها: "بلغي الناس والصحف إننى اعتزلت الفن إلى الأبد".

وظلت النجمة الشهيرة بعيدة كل البعد عن عالم الأضواء، حيث ظلت تقضى أوقاتها في عبادة كاملة، ولقاءات ببعض الفنانات المعتزلات، وظلت ترفض بشكل كامل الإدلاء بأي أحاديث صحفية أو تليفزيونية، حيث أحاطت حياتها بسياج من السرية الكاملة معلنه تفرغها لتربية ابنتها وإدارة مصنع التريكو الذي قامت بافتتاحه دون أن يعرف مكانه سوى قله قليلة من المقربين منها، إلى أن تردد وبقوة أنها تزوجت من الداعية ياسين رشدي وأنه السبب في اتخاذها قرار الاعتزال فقامت بعمل مداخلة بأحد البرامج التليفزيونية، لتكذب الخبر تماما، ثم اختفت مرة أخرى إلى أن بدأ الألم يسكن جسدها فقد عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975، أثناء تصويرها مسلسل "الأفعى" إلا أن متاعبها الصحية الشديدة بدأت قبل وفاتها بعام، حيث ظلت طريحة الفراش في المستشفى لمدة عشرة أشهر، بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر، مما استدعى مكوثها في المستشفى لفترة طويلة، وظلت تدعو الله في كل صلاة أن يكون الرحيل في رمضان وتحققت أمنيتها حيث ودعت عالمنا فى شهر رمضان من عام 1997 بعد قيامها بأداء صلاة العصر مع ابنتها وزوج ابنتها.

فمثلما فعلت هي، فعلت ابنتها الوحيدة ميريهان التي قامت بارتداء الحجاب مثل والدتها وبعد رحيل الأم اختفت الأبنه تماما عن العيون، فلم تقم بالإدلاء بأي أحاديث صحفية اللهم حديث واحد لمجلة نصف الدنيا بتاريخ 5 ديسمبر 2005، أي بعد ثمانية أعوام من رحيل مديحه كامل وقامت ميريهان بالإجابة عن الكثير من الأسئلة التي ظلت تشغل بال الكثيرين سواء قبل اتخاذ والدتها قرار الاعتزال أو بعد اتخاذها القرار وكذلك الأيام الأخيرة في حياتها.

اسمها بالكامل مديحه كامل صالح أحمد من مواليد الإسكندرية في 13 أغسطس عام 1946 بالإسكندرية، كان ترتيبها الثاني بين أخواتها الستة، عاشت حياة هادئة ومستقرة في طفولتها حيث كان والدها يملك مضارب أرز النيل على ترعة المحمودية وأحبت الفن منذ نعومة أظافرها حيث التحقت بمدرسة الشاطبى النموذجية، والغريب إنها كانت تحصل على درجات مرتفعة فى التمثيل والألعاب الرياضية، بينما كانت تحصل على درجات ضعيفة للغاية في بقية المواد الأخرى.

رفض الأهل

ومن هنا تم فتح أبواب إستوديوهات إذاعة الإسكندرية أمامها على مصراعيها ثم حضرت للقاهرة بصحبة والدتها لتلتحق بمدرسة "السنية" الثانوية بالسيدة زينب، وأيضا المدرسة القومية، وفي هذه الاثناء شاركت في مسابقة لاختيار عارضات الأزياء فنجحت وبدأت مشوارها في هذا المجال، ثم شاهدها المخرج أحمد ضياء الدين ورأى فيها وجها جميلا معبرا فرشحها للتمثيل في أحدى الأفلام، التي كان يستعد لتصويرها فشعرت بسعادة بالغة إلا إنها اصطدمت برفض أهلها خاصة أبيها الذي كان يتعامل مع الأمر من منطلق انه هواية، ليس أكثر، فأصيبت بصدمة وأغلقت على نفسها باب غرفتها وراحت تبكى.

الزوج الأول

الأب ظل متمسكا بموقفه بل وأتى لها بعريس، من عائلة كبيرة هو محمود الريس، ورغم أن عمرها كان 17 عاما فقط، إلا إنها وافقت على الزواج منه بعد أن وجدته غير معترض على عملها كممثلة، وبالفعل تم الزواج وأنجبت في نفس العام ابنتها الوحيدة ميريهان، وظل زوجها محمود الريس يقف خلفها ويدعمها بصفة مستمرة، إلا إنها بدأت تختنق من غيرته الشديدة وتدخلانه المستمرة في عملها، إلى أن فوجئت به يطلب منها اعتزال الفن والتفرغ لبيتها وابنتها، فرفضت بشكل قاطع فوقع الطلاق بعد زواج استمر ثلاثة أعوام فقط، وهو ما أكدته ابنتها ميريهان حيث قالت: "لقد حدث الانفصال بين أبى وأمي بسبب الفن".

الزوج الثاني

الرجل الثاني الذي دخل حياة والدتها قالت ميريهان: "كان المخرج شريف حمودة الذي تعرفت عليه بحكم عملهما في مجال الفن، إلا أن الزواج لم يستمر طويلاً.

الزوج الثالث

وبسؤال ميريهان عن الزوج الثالث فى حياة أمها قالت: "كان جلال الديب (المحامى) الذى جمعته بأمي قصة حب جميلة وهادئة، وحينما تأكد كليهما من مشاعره اتجاه الأخر تم الزواج، وقد أحببته أنا واعتبرته مثل والدي خاصة أنه هو الذى تولى تربيتي".

حكاية "منصور"

أما الزوج الرابع الذي دخل حياة مديحة كامل فهو رجل الأعمال منصور شيفرولية، والذي قامت جريدة "المساء" في عددها الصادر بتاريخ 13 يونيو عام 1984، بنشر خبر انفصالها عنه بعد أسابيع قليلة من الزواج، كما جاء في سياق الخبر المنشور ونحتفظ بصورة ضوئية منه، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الطلاق وقع بعد أسابيع قليلة.

حكاية رضا الباهى

وقد جاء ارتباطها بمنصور شيفرولية بعد فشل قصة حبها بالمخرج التونسي رضا الباهى والتى تم مواجهتها بها من قبل صحيفة الإنباء الصادرة بتاريخ 4 مارس عام 1984، فقد فوجئت بالصحيفة تتوجه لها بسؤال عن حقيقة وجود قصة حب تربطها بالمخرج التونسي رضا الباهى فقالت: "لقد التقينا على عمل ولا أنكر إننى أحسست نحوه بشعور ما ولكننا لم نكمل المشوار لسبب بسيط هو أنه في تونس ولا يمكن أن يعيش في القاهرة، وأنا في القاهرة ولا استطيع أن أعيش في تونس ومن هنا انتهت القصة.

الزواج والتعثر الفني

وفي الحديث الصحفي الذي أجراه معها الصحفي سيد فرغلي، وتم نشره بمجلتنا "الكواكب" بتاريخ 27 نوفمبر 1975، وبدأه بمقدمه أكد فيها أنه كثيرا ماكان الحب والزواج سببا من أسباب التعثر الفني والانزواء بعيدا عن الأضواء، فقالت مديحه كامل إنه عندما لا يتفهم الزوج وضع زوجته وطبيعة عملها ويكون صلب الرأي وغيورا وأنانيا يصبح الحب رحلة عذاب.

حرب الشائعات

كما واجهت فنانتنا الراحلة طوفان عنيف من الشائعات خلال مسيرتها الفنية، وقد قامت في حوارها الذي أدلت به لمجلة الكواكب بتاريخ 4 نوفمبر عام 1975، والذى حمل عنوان "مديحة كامل وحرب الشائعات" بأن المنافسين لها والغيورين منها يحاربونها دائما بالشائعات السيئة.

مصرع عمر خورشيد

 

قامت جريدة "الأنباء" برصد جانب من هذه الشائعات في مسلسل الحلقات التي قامت بنشرها عنها بعنوان "فاتنة الشاشة مديحة كامل" إعداد محمد المصري وتم تخصيص الحلقة السابعة لرصد أبرز هذه الشائعات، مؤكدة إنها حرصت على أن تحيط حياتها الخاصة بمنتهى الكتمان، فهي من الذين يرون أن مجرد نفى الشائعة أو حتى التعقيب عليها يعنى صب الزيت على النار ولعل أكثر الشائعات التى التصقت بها تلك التى قرنت اسمها باسم الفنان مصطفى فهمي بعد طلاقها الثانى من المخرج شريف حمودة، ثم بالثري العربي الذى كانت تستقل سيارته ليلة وقوع حادث مقتل عمر خورشيد.

وقامت مجلة "الموعد" في عددها الصادر بتاريخ 24 فبراير 1982، بتسليط الضوء على هذه العلاقة بتأكيدها على أن الشخص الوحيد الذي كان يعرف بقصة هذه العلاقة، هو عمر خورشيد الذى كانت تربطه بمديحه صداقة حميمة، تعمقت بعد أن سكنت بجواره في المهندسين، وبعد أن شاركته بطولة فيلم "العرافة"، وخرجت القصة للعلانية عندما لقى عمر حتفه في حادث السيارة الشهير، فقد كانت مديحه برفقة رجل الأعمال في سيارته ويسيران خلف سيارة عمر خورشيد في طريقهما لملهى "شاليمار"، وحدث ما حدث لسيارة عمر خورشيد في منتصف الطريق وتقدمت مديحة للشهادة أمام الشرطة، وكذلك رجل الأعمال ونشرت الصحف الأسماء لأول مرة، وكادت تثبت للجميع الرؤية.. رؤية الزواج الجديد.

ويبدو أن فنانتنا الراحلة كانت قد ضاقت بشدة قبل اتخاذها قرار الاعتزال من كثرة الاشاعات التى كانت تواجهها عن زواجها وطلاقها، فقامت حينما توجه لها الصحفي اللامع محمد هاني للقائها ومواجهتها بما أثير في مطلع عام 1990، وما يتعلق بزواجها من رجل أعمال شهير فقامت كما قال محمد هاني في روز اليوسف بتاريخ 23 يوليو عام 1990، برفض المناقشة وقالت له بانفعال: "كل ما يتعلق بحياتى الخاصة لا يمكن أن يكون عرضه للمناقشة".