أكد مجمع البحوث الإسلامية أن المحنة التي يمر بها العالم الآن تستوجب ضرورة التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع حيث إنه لا نجاة لأحد دون أحد .. لافتا إلى أنه من الخطأ الشديد أن يحتكر بعض التجار السلع التي يحتاجها الشعب سواء احتياجات طبية أو معيشية، أو أن يطمع أحدنا في شراء مواد غذائية أو مستلزمات طبية أكثر من احتياجاته الشخصية ظنا منه أنه يساعد نفسه في تأمين حياته لأنه في الحقيقة يقتل نفسه بطريقة غير مباشرة لأن وجود مواطن واحد مصاب بالوباء كفيل بإعادة الوباء مرة أخرى إلى انتشاره حدته.
وطالب المجمع - من خلال الصفحة الرسمية له على مواقع التواصل الاجتماعي - أثرياء المجتمع ورجال الأعمال، للتسابق في توفير احتياجات الفقراء ومساعدتهم، خاصة وأن الكثير منهم من العمالة اليومية التي تأثرت كثيرا بحظر التجوال الذي اضطرت الدولة لفرضه ضمن احترازات انتشار الوباء، وحاجتهم إلى المكوث داخل بيوتهم خوفا من العدوى وانتشار المرض، كما ناشدهم بالوقوف بجانب الدولة شدًا من أزرها، فمثل هذه الشدائد تحتاج الى الاتحاد والتعاون والإخلاص.
وأشار إلى أن القرآن الكريم جعل إخراج الصدقات وإعانة الفقراء والضعفاء من خصال المؤمنين المتقين الذين هم في جنات وعيون، قال تعالى: "إن المتقين في جنات وعيون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم".