أكد المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس فريق عمل مشروع تنمية إفريقيا، وربط
نهر الكونغو بنهر النيل، خبير التنمية الدولية والإفريقية، أنه تم البدء بالفعل
التنسيق مع شركات الأدوية الجادة؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي في التعامل مع تداعيات
أزمة كورونا المستجد على الدول الإفريقية، وتحديد أولويات الدول الشقيقة في حيز
الاتفاقيات، لافتًا إلى إنه سيتم توسيع الدائرة إلى باقي الدول.
وأضاف رئيس فريق مشروع عمل تنمية إفريقيا، في تصريح خاص
لـ"الهلال اليوم"، أنه تم أيضًا تجهيز فرق عمل ضخمة للقيام بعمليات
التطهير والتعقيم في إطار التعاون الذي تبادر به مصر للأشقاء الأفارقة؛ في إطار
دورها الريادي والقيادي في القارة السمراء.
ونبه الفيومي، إلى ضرورة تعزيزات القدرات الصحية الإفريقية من خلال دعم
المؤسسات المالية العالمية، بتمويل ودعم الإطار المؤسسي المتمثل في الاتحاد الإفريقي،
بالمواد المالية اللازمة لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والصحية اللازمة
للوقاية من تفشي أزمة كورونا في القارة، وكذلك دعم الجهود التي ينبغي أن تقوم بها المؤسسات
الصحية، وفي مقدمتها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض حتى يتمكن من القيام بدوره في
التصدي للأزمة الراهنة.
وحذر الفيومي، من خطورة الانشغال بمواجهة فيروس كورونا عن الفيروس
الآخر الذي لا يقل خطورة وهو الجماعات المتطرفة والإرهابية؛ مشددًا على ضرورة مواجهة
تداعيات تفشي وباء كورونا ينبغي أن تتم بالتوازي مع الجهود القارية لمكافحة مخاطر الإرهاب
الذي يهدد أمن واستقرار الدول الإفريقية؛ خاصةً منطقة الساحل الإفريقي؛ لافتًا إلى
أن إفريقيا تمثل العمق الاستراتيجي لأمن مصر القومي؛ خاصة دول المثلث وهي تشاد وليبيا
والسودان؛ منبهًا إلى أن تفشي الوباء مع نقص الموارد، يشكل بيئة خصبة لانتعاش
حركات الإرهاب والتطرف، ومرتزقة الموت.