طالبت ألمانيا اليوم الاثنين الرئاسة التركية بإجراء "حوار مبني على الاحترام" مع جميع القوى السياسية والمجتمعية بعد تصويت غالبية ضئيلة في تركيا لصالح التعديلات الدستورية.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير خارجيتها سيجمار جابرييل في بيان مشترك إن "الحكومة الألمانية تنتظر أن تجري نظيرتها التركية حوارا مبنيا على الاحترام مع جميع القوى السياسية والمجتمعية في تركيا بعد حملة انتخابية قاسية”.
وأضاف البيان أن "تصويت أغلبية ضئيلة لصالح التعديلات الدستورية يظهر مدى انقسام المجتمع التركي إزاء التعديلات الجديدة".
وأوضح أن تركيا تعتبر عضوا في مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وعضوا مرشحا للانضمام الى الاتحاد الأوروبي الأمر الذي يتطلب منها الحرص على "عدم شق صف المجتمع التركي والالتزام بقواعد العملية الديمقراطية".
يذكر ان الناخبين الأتراك توجهوا أمس الأحد الى صناديق الاقتراع للتصويت على الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي في يناير الماضي للانتقال بنظام الحكم في البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
وأظهرت نتائج شبه نهائية للاستفتاء أن نسبة الأصوات المؤيدة للتعديلات الدستورية بلغت 37ر51 % مقابل 63ر48 % للأصوات الرافضة بعد فرز 45ر99 % من الأصوات حيث بلغ عدد المؤيدين للتعديلات أكثر من 9ر24 مليون ناخب فيما رفضها 6ر23 مليون ناخب.