أكد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أن بلاده لا تقبل بالسكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، مشيرا إلى أن خرق الطائرات الإسرائيلية للأجواء مؤخرا وإطلاقها صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية مثّل استخفافا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لوقف النزاعات المسلحة والغارات الجوية وتكريس الجهود الدولية للتصدي لوباء كورونا.
ودعا دياب – خلال استقباله قائد قوات حفظ السلام الأممية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) الجنرال ستيفانو دل كول – الأمم المتحدة إلى فضح الانتهاك الإسرائيلي الأخير علانية. قائلا: "لا تقبل حكومتي أن يكون هذا الانتهاك مجرد رقم إضافي يوضع في أدراج الأمم المتحدة، فيتغاضى عنه المجتمع الدولي. كما أن تبادل الرسائل مع المراجع المعنية لا يكفي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وعليها أن تعي أننا لن نذعن بعد اليوم لهذه الانتهاكات وكأنها أمر طبيعي أو عادي".
وشدد على التزام لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي عام 2006) وأهمية استمرار عمل قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني.
من جانبه، قال قائد اليونيفيل إن الوضع مستقر على امتداد الخط الأزرق (الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ) مشيرا إلى أنه أرسل شكاوى حول انتهاك إسرائيل الأجواء اللبنانية إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومؤكدا الحاجة إلى وضع حد للخروق الإسرائيلية بمساعدة مجلس الأمن.
يشار إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية سبق وتقدمت قبل أسبوع بشكوى أمام مجلس الأمن، متهمة إسرائيل بخرق السيادة اللبنانية على نحو يتسم بالخطورة، وذلك بعد قيام 3 طائرات حربية إسرائيلية مؤخرا بقصف مواقع سورية انطلاقا من الأجواء اللبنانية الأمر الذي يشكل تهديدا للبنانيين الآمنين.