قال محمد يوسف الخبير السياحي - أول مصري وعربي يحصل على جائزة منظمة السياحة العالمية - في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم": إن الفيديو الرئيسي الخاص بالحملة الدعائية الإلكترونية التي انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية لاستعادة السياح الأمريكان لمصر، يرصد رحلة سائحة خلال زيارتها لمصر منذ لحظة اتخاذ القرار، وما تعرضت له من انتقادات، وكيف كانت رحلتها وبعد رجوعها إلى بلدها مرة أخرى، ورصدها للتجربة التي مرت بها لمصر، ومن ثم قامت بسردها للعالم.

 

يبدأ الفيديو الدعائي للحملة - والذي يحمل عنوان "Go to Egypt- Are You JOKING" - بسائحة تتصفح مواقع الحجز الإلكترونية وتفكر في اختيار مقصد سياحي لإجازتها، وتقرر أن تسافر إلى مصر، ولكنها تعارض من كل أفراد عائلتها بشكل كوميدي وتقرأ بعض السلبيات عبر وسائل الإعلام المختلفة، ولكن حبها ورغبتها الشديدة لزيارة مصر تجعلها تتجاهل كل المعارضات والتخوفات وتقوم بزيارة مصر.

 

ويعرض الفيديو السائحة أثناء زيارة مصر ويبرز استمتاعها بالمناطق الأثرية، كما يبرز أيضا وجود شرطة السياحة وتأميناها للسائحين، وكذلك يبرز بعض المواقف الكوميدية مع المصريين البسطاء في زيارتها للأسواق، والترحاب بها تقابله في كل مكان بأرض المحروسة.

 

وعند رجوعها إلى بلدها تقوم بحكاية تجربتها في مصر إلى كل من عارضوها، وأن كل السلبيات والتخوفات والأخبار السلبية التي سمعتها قبل السفر لمصر لم تكن إلا أوهاما، وليس لها أساس من الصحة.

 

وأوضح الخبير السياحي أن السائحة خلال الفيديو تبرز كذلك كيف استمتعت بالرحلة، وأنها سعيدة خاصة أنها لم تستمع للإعلام العالمي غير الدقيق، وأنها شعرت بالأمان في مصر طوال الرحلة وحسن استقبال المصريين.. وأنها كانت رحلة العمر، وتمنت أن تكرر الزيارة قريبا مع كل الأسرة والأصدقاء، ونصحت في نهاية الفيديو كل من عارضوها بزيارة مصر، مؤكدة أن معظم السلبيات التي سمعتها قبل زيارة مصر ليست حقيقية وتدعو الجميع للاستمتاع بزيارة مصر كما استمتعت هي برحلتها.

 

وأكد يوسف أن هناك ما يقرب من مليار سائح يحجر عبر الإنترنت، لافتا إلى أن طريقة الحجز اختلفت، ولم تعد الطريقة التقليدية تجلب السائحين، كما سبق في عصر التطور التكنولوجي واستخدام الهواتف الذكية، مؤكدا أهمية وضع مصر على هذه الخريطة والاستفادة من هذا التطور التكنولوجي لزيادة أعداد السائحين والعائدات السياحية، موضحا أن النسبة العظمى من السياح الأمريكيين يفضلون حجز رحلاتهم "أون لاين" من خلال مواقع التسويق السياحي المختلفة، ولذلك انطلقت الحملة إلكترونيا لمواكبة توجه السياح الأمريكان لكي تصبح مصر اختيارا أمام كل سائح يفكر في اختيار المقصد السياحي لقضاء أجازته.

 

وأضاف، أن الحملة انطلقت منذ ساعات بشكل مكثف بالتعاون مع عدد من المواقع الإلكترونية ومحركات البحث و"يوتيوب" ووسائل التواصل الاجتماعي وكافة وسائل التسويق الإلكتروني التي يستخدمها السياح الأمريكان، مؤكدا أن انطلاق الحملة في السوق الأمريكية يتبعها مرحلة ثانية عبر انطلاقها بالسوق الأوروبية.

 

واختتم يوسف تصريحاته لـ"الهلال اليوم" مؤكدا أنه من خلال مقابلة السائحين الذى زاروا مصر بالفعل خلال الـ6 سنوات الماضية نجد أن نسبة كبيرة منهم يجد تحذيرات من الأهل والأصدقاء لمجرد طرح فكرة السفر لمصر، الأمر الذي أدى إلى أن يغير كثير من السائحين وجهتهم إلى مقاصد أخرى غير مصرية، ومن هنا جاءت فكرة الحملة لمواجهة المشكلة الحقيقية للسياحة المصرية التي منعت عددا كبيرا من السياح من زيارة مصر، وخاصة في ظل الأحداث السلبية التي وقعت الآونة الأخيرة، ما أدى إلى تكوين صورة ذهنية سلبية لدى العديد من السياح بالعالم حول المقصد السياحي المصري.