عشراوي: الولايات المتحدة وإسرائيل يعملان على قتل آفاق السلام من خلال عمليات الضم
وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، اقتراب واشنطن وتل ابيب من الاتفاق بشكل نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى إسرائيل في ظل احتمال تشكيل حزبي الليكود وازرق ابيض حكومة إسرائيلية جديدة بعد ان اتفقا على فرض السيادة الإسرائيلية على أراض فلسطينية بالخطير والمستهجن، مؤكدة على انه استغلال قبيح لانشغال العالم بمكافحة فايروس "كوفيد 19" يهدف الى سرقة ما تبقى من أراضي دولة فلسطين.
وقالت عشراوي في بيان صحفي، اليوم الاحد، "إن هذا الخطوات اللامسؤولة التي يقودها كلٌ من ترامب ونتنياهو بحكومته الخامسة الوشيكة والتي يرتكز برنامجها بشكل أساسي على ضم المستوطنات والأغوار الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة طبقا لما يسمى بـ "صفقة القرن" تطيح بشكل متعمد واستفزازي بجميع القرارات والاتفاقات بما في ذلك تلك التي رعتها الولايات المتحدة نفسها".
وأشارت الى أن مواصلة دولة الاحتلال تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاحلالية، بما فيها مشروع "E1"، الذي يفصل وسط الضفة وشمالها عن جنوبها، ويقوض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، وتصعيد بنائها الاستيطاني الاستعماري وإضفاء الشرعية على عدد كبير من البؤر الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في الضفة الغربية وخصوصا خلال العامين والنصف الماضيين هو تنصل مباشر من الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية، وإعدام سياسي لكل ما نشأ عن هذه الاتفاقات من وقائع على الأرض، وأضافت:" إن مواقف وسياسات وقرارات الإدارة الأمريكية من القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا مثّل ضوءا أخضرا لليمين العنصري الحاكم في اسرائيل، لمواصلة تدمير حل الدولتين واعدام فرص تحقيق السلام العادل والشامل وتقويض القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
ونوهت في بيانها إلى أن الدعم الأمريكي ساهم في اظهار المطامع الاسرائيلية علانية وبدون تحفظات، لافتة الى مخطط الحكومة الاسرائيلية للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية شمال مدينة القدس وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية القائمة في المنطقة وذلك من خلال طرح مخطط بناء مستقبلي يهدف لتوسيع مستوطنة "كوخاف يعقوب" الواقعة شمال القدس وخارج حدود بلدية القدس الكبرى وإقامة نحو 3541 وحدة استيطانية جديدة على الاراضي المحيطة بالمستوطنة والتي تعود لبلدات وقرى كفر عقب وبرقة ومخماس، وبحسب الخرائط الاسرائيلية فإن المساحة المخصصة للبناء الاستيطاني الجديد تتجاوز 1591 دونما.
ولفتت أيضا الى الاستغلال غير المسبوق من قبل دولة الاحتلال لانشغال العالم بفايروس "كوفيد 19" ومحاولاتها الحثيثة لتقويض جهود الحكومة الفلسطينية في مكافحة انتشار الفايروس وخصوصا في القدس المحتلة، مشيرة في هذا الصدد الى توسيع جيش الاحتلال ممارساته القمعية واقتحاماته للمدن والقرى والبلدات الفلسطينية واعتقاله المسؤولين والمتطوعين بما في ذلك اعتقال محافظ القدس ووزيرها إضافة الى هجمات المستوطنين المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم وسط تجاهل كامل لمخاطر نشر العدوى بالفايروس.
وأنهت عشراوي بيانها بالقول:" حذرنا على مدار السنوات الماضية من التأثير الكارثي للصمت الدولي الذي أطلق يد دولة الاحتلال لاستباحة كل ما هو فلسطيني، فالاكتفاء بالإدانات اللفظية دون إجراءات عقابية ملموسة، يؤكد على عجز المجتمع الدولي امام الجرائم الإسرائيلية والتهديد الأمريكي، والمطلوب في هذه المرحلة الحرجة تحركا فاعلا وجادا يساهم في ترجمة القوانين والقرارات الاممية الخاصة بالقضية الفلسطينية على ارض الواقع ويوفر الحماية العاجلة لشعبنا ويضمن حقوقه غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أراضي العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة لاجئيه طبقا للقرار الاممي 194".