أستنكر رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني إصدار ميليشيا الحوثي حكم قضائي بالإعدام ضد أربعة صحفيين مختطفين في سجونها منذُ خمسة أعوام تعرضوا لأنواع شتى من صنوف التنكيل والتعذيب والانتهاكات، مشيرا إلى أن ذلك يعد خطوة تصعيدية تعكس في مضمونها مدى استهتار المليشيات الحوثية بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية بشأن المعتقلين والأسرى والصحفيين وحرية الأفراد والعائلات.
وأضاف البركاني - في رسالة بعثها إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" - أن أحكام الإعدام الإجرامية بحق الصحفيين تأتي استكمالا لسلسلة انتهاكات للحوثيين تمثلت في قصف طال مجمعات سكنية واستهداف منشآت مدنية فيها، حيث قصفت سجناً للنساء في مدينة تعز أسفر عن ضحايا غير قليل، وجرائم قصف أخرى في مدينة مأرب على أهداف مدنية.
ولفت البركاني، إلى أن هذا التصعيد يأتي في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الشرعية والتحالف العربي جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة ممثلة بشخصكم ودوركم إلى جانب المجتمع الدولي على تهيئة الأرضية السياسية لإطلاق عملية السلام وإحلاله وإنهاء الحرب.
ودعا البركاني، المبعوث الأممي إلى الاضطلاع بدوره بتجريم أحكام الإعدام بحق الصحفيين والعمل على إطلاقهم باعتبارهم مختطفين بطريقة غير قانونية في سجون الانقلاب، وكذا إطلاق كافة المعتقلين من الصحفيين والنشطاء السياسيين وغٍيرهم والتقيد بمواثيق حقوق الإنسان في هذا الجانب.
كما دعا البركاني، إلى جعل إحاطة المبعوث الأممي تحمل رسائل واضحة للحوثيين بأن العالم والأمم المتحدة لن يقبلوا بتصرفات المليشيات الحوثية المخالفة لكل الاتفاقات والقرارات الدولية وتحميلهم المسؤولية كاملة في كل تصرفاتهم، سواءً أحكام الإعدام الخاصة بأعضاء مجلس النواب أو السياسيين والناشطين، أو الصحفيين الأربعة الذي صدر حكم إعدامهم.