"رد
الجميل" حملة أطلقها شباب البرنامج الرئاسي لتوفير الدعم الغذائي للفئات الأكثر
احتياجاً وتضرراً بسبب أزمة فيروس كورونا بكافة محافظات الجمهورية، لتحقيق التعاون
بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، حيث أكد الشباب أن هذه الحملة تستهدف طمأنة
المواطنين ودعم المتضررين من أزمة كورونا كالعمالة غير المنتظمة والقرى التي فرض
عليه الحجر الصحي.
وأوضح
الشباب أن الحملة تعد بمثابة مظلة لتحقيق التكافل الاجتماعي لمواجهة تداعيات فيروس
كورونا في إطار مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح
السيسي العام الماضي، موضحين أن الحملة يشارك فيها 1500 شاب وهم أعضاء البرنامج
الرئاسي وتستهدف توزيع 3 مليون كرتونة غذائية.
وتتنوع الفئات
المستهدفة لمبادرة "رد الجميل"، لتشمل (العمالة غير المنتظمة والمرأة المعيلة
وذوى الإعاقة وكبار السن وأسر الغارمات وأسر السجناء والأرامل والأيتام)، بكافة أنحاء
الجمهورية، وذلك عن طريق توفير الصناديق الغذائية، للأهالى، بما يقارب نصف مليون أسرة،
وما يعادل 16000 كيلو من الأرز والمكرونة باعتبارهم من المواد الغذائية الأساسية للمواطن
وذلك لمواجهة التحديات الحالية.
مظلة
لتحقيق التكافل الاجتماعي
قال خالد بدوي، عضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، إن حملة رد الجميل
التي أطلقها شباب البرنامج الرئاسي تأتي بالتشارك مع مبادرة حياة كريمة، مضيفا إن البرنامج
به غرفة عمليات بها شق ميداني موزع على 27 محافظة وفي كل مراكز المحافظات هناك منسقين
لمبادرة حياة كريمة ومنظمين لأية حملات أو مبادرات تحت مظلتها.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن حملة رد الجميل أحد أنشطة مبادرة حياة كريمة، ويشارك
فيها شباب البرنامج الرئاسي كأحد أوجه المشاركة المجتمعية في ظل الأزمة الحالية لفيروس
كورونا، مضيفا إن الهدف منها توزيع الاحتياجات والسلع الأساسية على المواطنين غير القادرين
بعد إجراء حصر ومسح اجتماعي لهم.
وأشار إلى
أن ذلك يتم بالتنسيق مع نواب المحافظين من خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة
والمحافظين ومعاونيهم، مؤكدا أن هذه الحملة تستهدف أن تكون بمثابة مظلة لتحقيق التكافل
المجتمعي للخروج من هذه الأزمة والتي لها تداعيات على العمالة المؤقتة التي لا تمتلك
دخلا شهريا ثابتا.
وأضاف إن الحملة
هي محاولة من شباب البرنامج الرئاسي لرد الجميل للشعب المصري الذي استطاع تحمل الضغوط
والأعباء ويتعاون مع مؤسسات الدولة لتخرج مصر من هذه المحنة، مؤكدا أنه دائما ما يعول
على الشباب في مثل هذه الأزمات، سواء شباب الأحزاب أو المجتمع المدني أو في الجمعيات
الخيرية أو غيرها من قنوات الاتصال أو متطوعين أو شباب البرنامج الرئاسي أو تنسيقية
شباب الأحزاب.
وأكد أن هذه
النماذج الناجحة من الشباب تستطيع أن تقوم بمسئولياتها لتوصل رسالة أن شباب مصر يساعد
دولته ويلتزم بالتعليمات ويؤدي دوره المجتمعي ويساند الفئات الأكثر احتياجا للرعاية
للخروج من هذه الأزمة، مشيدا بإجراءات الحكومة وقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير
مساعدات لغير القادرين وتوصيل السلع الاستهلاكية الأساسية من كافة المؤسسات لهم.
وأشار إلى
أن الدولة تقوم بدور كبير في الوقت الراهن وكان لا بد لشباب البرنامج الرئاسي أن يبادروا
بحملة تساند إجراءات الدولة لحماية المتضررين من هذه الأزمة حتى الخروج منها، مؤكدا
أنها لن تكون المبادرة الأخيرة.
دعم المتضررين
ومن
جانبه، قال خالد أبو الوفا، عضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب ومسئول ملف محافظة
قنا في غرفة العمليات المركزية المشتركة، إن حملة رد الجميل التي أطلقها شباب البرنامج
تأتي تحت مظلة مبادرة حياة كريمة وتستهدف الوصول إلى القرى الأكثر احتياجا وتستهدف
دعم العمالة غير المنتظمة والمتضررين من أزمة فيروس كورونا.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الحملة تستهدف إيصال رسالة أن المواطن هو أهم شيء رغم
الظروف التي يشهدها العالم، مضيفا إن الحملة تستهدف أيضا توزيع المساعدات الغذائية
على المواطنين، وتتكون كارتونة المساعدات الواحدة من نحو 17 كيلوجرامات من السلع الأساسية
كالأرز والمكرونة والفول والبقوليات والسكر والزيت والسمن والبلح.
وأضاف إن هذه
الحملة تستهدف مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، بتوجيهات مباشرة من الرئيس
عبد الفتاح السيسي لطمأنة المواطنين، مشيرا إلى أن الحملة موزعة على كافة المحافظات
التي انطلقت بها مبادرة حياة كريمة والقرى الأكثر فقرا، حيث يتم التنسيق بين غرفة العمليات
المركزية المشتركة ومحافظ الإقليم ووكيل وزارة التضامن بالمحافظة.
وأشار إلى
أن الهدف من التنسيق هو الوصول لأكبر عدد من المواطنين في كل المراكز حتى التي لا تعمل
بها مبادرة حياة كريمة، موضحا أن كل مركز مخصص له عدد من كراتين المبادرة وفقا لتعداده
السكاني، فمحافظة قنا على سبيل المثال بها 9 مراكز كل مركز له تعداد سكاني مختلف، فتم
تقسيم الحملة إلى نسب وفقا لهذا العدد.
وأوضح أن محافظة
قنا بها 5 مراكز كبيرة هي قنا ونجع حمادي ودشنا وأبو تشت وقوص وتتراوح نسبة كل مركز
بها من 15% إلى 17% تقريبا من مخصصات المحافظة، وبعدها هناك 4 مراكز الوقف ونجادة وقفط
وفرشوط أقل في الكثافة السكانية فتتراوح نسبتهم من 7% إلى 8%، بالتعاون مع محافظ الإقليم
وممثل وزارة التضامن لكي تصل المواد إلى المستحقين.
وأكد أن هناك
متطوعين من الشباب بجهود ذاتية في قنا في توعية المواطنين أيضا بشأن فيروس كورونا وإجراءات
الوقاية منه، كما ساهم بعض أصحاب المقاهي ومحال الفراشة في توفير كراسي للمواطنين أثناء
صرف المعاشات وشرائح التابلت لطلاب الصف الأول الثانوي والبنوك وغيرها من الجهود لمواجهة
تداعيات الأزمة التي تعيشها مصر والعالم أجمع بسبب فيروس كورونا.
توزيع 3
مليون كرتونة غذائية
وقال محمد جبر، مساعد محافظ بنى سويف وعضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، إن
حملة رد الجميل التي أطلقها شباب البرنامج تستهدف بالأساس تخفيف الأعباء عن الأسر المتضررة
من أزمة فيروس كورونا كالعمالة غير المنتظمة في كافة المحافظات، موضحا أنها تستهدف
توزيع مواد غذائية تكفي أسرة من 5 أفراد لنحو شهر أو شهر ونصف.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الهدف من الحملة دعم المواطنين للالتزام بالإجراءات
الوقائية وأوقات الحظر وأن يكونوا قادرين على العيش بشكل أفضل وتخفيف الأعباء التي
تواجههم بسبب هذه الأزمة، مؤكدا أن رد الجميل ينفذها شباب البرنامج الرئاسي بالتنسيق
مع الجهات التنفيذية مساعدة منهم للوصول للفئات المتضررة الذين كانوا ضمن العمالة غير
المنتظمة ولا يتقاضون أجرا ثابتا وأصبحوا الآن بلا دخل.
وأشار إلى
أن المبادرة تستهدف الوصول لهذه الفئات عبر طرق الأبواب وتوصيل المساعدات وتأكيد وقوف
المبادرة بجانبهم لتوفير احتياجاتهم، موضحا أن المبادرة يشارك فيها 1500 شاب وهم شباب
البرنامج الرئاسي وتستهدف توزيع 3 ملايين كرتونة على نحو 3 ملايين أسرة.
وأكد أن الدولة
أخذت العديد من الإجراءات الاستباقية لتخفيف الأعباء عن المواطنين بسبب أزمة فيروس
كورونا ومن بينهم العمالة غير المنتظمة، حيث تسير مصر بخطى ثابتة لمواجهة المشكلة في
بدايتها قبل أن تتحول إلى أزمة، موضحا أن المبادرة تدرس المحافظات الأكثر تضررا من
كورونا كالقرى التي فرض عليها الحجر الصحي والقرى الأكثر فقرا.
وأضاف إنه
يتم العمل تدريجيا من المناطق الأكثر تضررا حتى الأقل وبدأت المبادرة بالعمل في المحافظات
حيث تم تسليم 5 آلاف كرتونة في بني سويف استعدادا لبدء التوزيع.