قام اللواء السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري بالنيابة اليوم الثلاثاء بزيارة تفقدية للناحية العسكرية الثانية بولاية وهران (شمال غرب)، لمتابعة مدى تنفيذ تدابير الوقاية من وباء فيروس كورونا.
وأكد رئيس الأركان الجزائري -في كلمته خلال الزيارة- أهمية الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العليا للبلاد بهدف الوقاية من وباء كورونا، مشيدا بتفهم الشعب الجزائري الواعي وهبته التضامنية لتخفيف تبعات الأزمة الصحية على المحتاجين والطبقات الهشة.
وقال "لقد اتخذت بلادنا، بتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، جملة من الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ الأيام الأولى، من ظهور الحالات الأولى من الوباء"، ولفت إلى أن هذه الإجراءات ما كان لها أن تنجح وتثمر في الميدان، لولا تفهم الشعب الجزائري الواعي، وصبره ووقوفه رجل واحد، مساندا ومدعما لدولته، ومتضامنا مع إخوانه المحتاجين، في هبة تضامنية تاريخية.
وأضاف "هذا هو الشعب الجزائري الأبي الذي نكن له كل التقدير والاحترام، ونحن مستعدون في الجيش الوطني الشعبي، للتضحية من أجله، وبذل الجهود المضنية والمتفانية من أجل راحته وسلامته على جميع الأصعدة والميادين، وأحسن مثال على ذلك النجاح الباهر لأطقم قواتنا الجوية في إقامة جسر جوي بين الجزائر والصين الشعبية، لنقل المعدات والتجهيزات الطبية، في وقت قياسي، مما أكد مرة أخرى على الجاهزية العملياتية العالية لكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، للتدخل في كافة الظروف والأحوال".
وأعرب شنقريحة عن تقدير وشكر كافة أفراد الجيش للكوادر الطبية للجهود التي يبذلونها يوميا، بصفتهم متواجدين في الجبهة الأمامية، في مواجهة هذا الوباء، وحثهم على بذل المزيد من الجهود المتفانية، في جو من التنسيق والتكامل، في سبيل ضمان التكفل الطبي اللازم بالمصابين من العسكريين وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل، في حال اقتضى الأمر ذلك، لمساعدة المواطنين والمساهمة في تخفيف العبء على المنظومة الصحية الوطنية.