أعلنت الشرطة النيجيرية أنّ مسلّحين مجهولين قتلوا تسعة مدنيين في قرية بوسط البلاد، في هجوم يندرج على الأرجح في إطار الصراع الدائر في المنطقة بين رعاة الماشية الرحّل من عرقية الفولاني والمزارعين المحليّين الحَضَر.
وقال متحدث باسم شرطة ولاية الهضبة إنّ المهاجمين قتلوا بالرصاص تسعة من سكان قرية هورا وأضرموا النار في 22 من منازلها.
ويأتي الهجوم في خضمّ التوتّرات المتزايدة في المنطقة بسبب النزاعات الدائرة على المراعي والمواشي بين الرعاة الرحّل من عرقية الفولاني والمزارعين المحليّين من عرقية إيريجوي.
وندّدت النائبة عن المنطقة هارونا مايتالا بـ"الهجمات والهجمات المضادّة التي تتكرّر بصورة مقلقة".
وأضافت في بيان أنّ "الهجمات مستمرّة بلا هوادة، مع تزايد واضح لكراهية غير مبرّرة بين العرقيتين".
وتقع ولاية الهضبة في ما يسمّى "حزام الوسط" في نيجيريا، وهو شريط يفصل شمال البلاد الذي يغلب عليه المسلمون عن جنوبها الذي يغلب عليه المسيحيون.
ومنذ سنوات عدّة تشهد المنطقة اشتباكات دامية بين رعاة الماشية الرحّل والمزارعين الحضر وذلك بسبب تنازع الطرفين على الأراضي والمراعي وحقوق المياه.
وكانت منظّمة "ميرسي كوربس" غير الحكومية الإنسانية قالت في مايو 2019 إنّ أعمال العنف بين الطرفين "أوقعت أكثر من 7000 قتيل خلال السنوات الخمس الماضية".
وعلى الرّغم من أنّ الهجمات التي تقغ في مناطق نائية من البلاد لا يتمّ الإبلاغ عنها في غالب الأحيان، إلّا أنّ السلطات تؤكّد أنّ مستوى العنف انخفض منذ بدأت محاولات لتحقيق مصالحة بين الطرفين.