كشفت خبيرة فى العناية بالبشرة كيف يمكن أن يؤدى العزل المنزلى خوفا من تفشى فيروس كورونا بتأثيرات ضارة على البشرة .

فطبقا لما ذكرته صحيفة الديلى ميل اليوم فقد أوضحت د. تينا ميدر طبيبة الأمراض الجلدية بلندن أن قضاء المزيد من الوقت فى العزل المنزلى والتقليل من ممارسة التمارين يمكن أن يؤدى إلى العديد من المشاكل للبشرة مثل الجفاف وظهور البثور .

فطبقا للطبيبة فإن الخوف من تأثير فيروس كورونا على الصحة والوظائف والدخل يمكن أن يؤثر بالسلب على البشرة فزيادة افراز الكورتيزول والإدرينالين يمكن أن يثبط وظائف المناعة فى الجلد وحتى يمكن أن يبطىء من إنتاج الكولاجين

وطبقا للطبيبة فقد كشفت الأبحاث ارتباط الإجهاد النفسى والتوتر بتفاقم العديد من الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والتهاب الجلد والإكزيما "التهاب الجلد التأتبى "  والصدفية والحكة .

وأضافت الطبيبة أنه إذا كانت المرأة لا تضع مكياجا فى المنزل فقد تجد نفسها تلمس وجهها دون وعى أكثر مما تفعل عادة فى الخارج ومن خلال ذلك يمكن نقل البكتريا الضارة من اليد إلى الوجه مما يجعلها أكثر عرضة للأصابة التى يمكن أن تؤدى بدورها إلى البثور .

ويمكن أن يصاب الجلد بالجفاف فى حالة كون المنزل ذو حرارة داخلية مرتفعة لذلك يفضل ترطيب المناطق الأكثر استخداما فى المنزل.

وتنصح الطبيبة فى حالة العمل من المنزل باستخدام الكريم الواقى من الشمس عند العمل بجوار النافذة سواء كانت مفتوحة أو مغلقة وخاصة فى يوم مشمس .

وقالت الطبيبة أن هناك العديد من الأسباب التى تجعل البقاء فى المنزل لفترة طويلة أمرا سيئا للبشرة فإولا النشاط البدنى المحدود يمكن أن يؤثر على وظائف الجسم  بالكامل ونحن بحاجة إلى التحرك للحفاظ على نضارة البشرة وتوهجها وتساعد التمارين فى الهواء الطلق على حماية البشرة من الجذور الحرة وإبطاء عملية الشيخوخة لذلك يفضل التريض فى الهواء الطلق لفترة قصيرة يوميا بحسب رأى الطبيبة

كما تنصح الطبيبة بضرورة الحفاظ على نظافة الغرف والتخلص من الغبار والأتربة والسماح بتجدد الهواء بها حيث ذكرت الطبيبة بأن الغبار يمكن أن يؤثر على الجلد ويفضل تهوية جميع الغرف فى المنزل مرتين فى اليوم والحد من استخدام الشموع .

وفى النهاية ذكرت الطبيبة أهمية التعرض لضوء النهار الطبيعى حيث أن ذلك شديد الأهمية لإنتاج الإندروفين ومزامنة إيقاعات الجسم اليومية الحيوية حيث يمكن أن يؤدى قلة التعرض للضوء الطبيعى إلى إلغاء الإيقاع الزمنى للجسم والتسبب فى إضرابات فى النوم لذلك يفضل الخروج لمسافة قصيرة أو الجلوس بجانب نافذه كبيرة وخاصة فى وقت الصباح .

وأوضحت الطبيبة  أهمية تناول الفيتامين وكيف أن فيتاميتات سى ودى وإى ضرورية لتعزيز صحة البشرة  حيث يساعد فيتامين سى فى تكوين الكولاجين الذى يدعم نضارة الجلد بينما يساعد فيتامين دى فى تكوين خلايا جلد صحية ويلعب دورا مهما فى لون البشرة , فى حين يساعد فيتامين إى فى حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدى وهو ما يساعد من الشيخوخة المبكرة وعلاج الندوب وعيوب البشرة .

ونصحت الطبيبة الأشخاص الذين يعانون من جفاف البشرة باستخدام مرطبات تحتوى على حمض الهيالورونيك  والبروبيلين غليكول والجلسرين  وبالنسبة لمن يعانون من التهاب الجلد فأوصت باستخدام المنتجات التى تحتوى على فيتامين بى 3 .