تمسكت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بضرورة مواصلة دعم الأطباء والاستعانة بجميع العناصر الطبية في مواجهة وباء كورونا المستجد، لافتين إلى أهمية اعتبار ضحاياهم شهداء تقديرا لجهودهم المتفانية لمواجهة الفيروس لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول في حماية البلاد.

 

وكانت لجنة الصحة بالبرلمان، قد أوصت في تقريرها المقدم لرئيس البرلمان، بسرعة استصدار قرار رئيس مجلس الوزراء باعتبار ضحايا فيروس كورونا من أفراد الطاقم الطبي ضمن الشهداء ويعاملون معاملتهم طبقاً للفقرة الأخيرة من المادة الأولى للقانون رقم 16 لسنة 2018.

 

كما أوصت أيضا بالتعاقد مع أطباء المعاش حتى سن 60 سنة للمساهمة في زيادة الكوادر الطبية اللازمة لمواجهة جائحة فيروس كورونا بمثل معاملة كوادر التأمين الصحي الجديد، بالإضافة إلى الحافز الرئاسي الجديد مع غلق عيادتهم الخاصة.

 

وشددت أيضا في توصياتها، على ضرورة الاستعانة بالصيادلة خريجي الصيدلة الإكلينيكية مع دورات تدريبية للاستفادة منهم، وبطلبة كليات الطب البشري الامتياز والبكالوريوس، بالإضافة إلى الاستعانة بطلبة التمريض (البكالوريوس والمعاهد الفنية للتمريض) مع عمل دورات تدريبية مكثفة.

دعم الأطباء

وقالت النائبة إيناس إبراهيم عبدالحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إنها أول من طالبت باعتبار ضحايا الطواقم الطبية شهداء ويعاملوا معاملة الشهداء في ظل تضحياتهم التي يقدمونها في ظل مواجهة وباء كورونا، مشددا على أن الأطباء يقدمون أرواحهم فداء لحماية المصريين ومنع تفشي وباء كورونا المستجد في البلاد.

وأوضحت عضو لجنة الصحة بالبرلمان لـ"الهلال اليوم" أن وزارة الصحة وخاصة هيئة التأمين الصحي بدأت منذ العام الماضي في التعاقد مع الأطباء لسد العجز في المستشفيات والوحدات الصحية بمقابل جيد يشجع على زيادة التعاقدات وسرعة الاستجابة للنداءات الحكومية، محذرة من الدفع بالأطباء فوق سن الستين في مستشفيات العزل أو التعامل مع المصابين بوباء كورونا المستجد لأنه أكثر عرضة للإصابة بالوباء، لافتة إلى أنه يمكن الاستعانة بهم في سد العجز بالوحدات الصحية وتعويض عجز الأطباء المشاركين في مكافحة الوباء.

وأشارت إلى أن الأطباء يبذلون قصارى جهدهم لمواجهة الوباء وحماية المواطنين، مشددة على ضرورة مساعدتهم من خلال الالتزام بالتعليمات الحكومية واتباع الإجراءات المعتمدة دون الالتفات إلى حملات التشوية والتحريض لأن ذلك يزيد من تعميق الأزمة.

تأمين الأطقم الطبية

وقال النائب المعتز بالله علي النجار، عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، إن التحديات الصحية التي تواجه البلاد في ظل أزمة كورونا ما زالت في حدود السيطرة وإجراءات الحكومة تسير بخطوات جيدة، مؤكدا أن عملية الحظر الجزئي جيدة للغاية رغم عدم قدرتها على عدم السيطرة على الأوضاع بالشكل الكامل إلا أن قرار الحظر الكلي يخلق عدة أزمات جميعها يدفع للتجمهر وخلق حالة من التجمعات، بسبب الأزمات المعيشية التي سيخلفها حظر التجوال الكلي.

وأكد عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان المصري لـ"الهلال اليوم" أن الإجراءات المتبعة من الحكومة المصرية محورية وتقلل من عدد الإصابات بما يمكن السيطرة عليها لأن فقد السيطرة يجعل البلاد تواجه كارثة كبرى مثل ما حدث في الدول الأوروبية لأن تزايد الأعداد يفقدنا السيطرة.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل على تقليل سرعة انتشار الوباء حتى تستطيع تحمل الأعباء، وأن ينتشر بشكل ضئيل بحيث يكون تحت السيطرة لأننا نحارب شيئا غير معروف، مؤكدا أن التوصيات التي صدرت من البرلمان المصري كي تدعم "الجيش الأبيض" في مهمته المصيرية، ويجب اعتبار ضحاياه من الشهداء وتعزيز الوحدات والمراكز الطبية بأطباء على المعاش وصيادلة وممرضين.

عدو خفي

شددت النائبة نوسيلة أبو العمرو، عضو مجلس النواب، على ضرورة العمل على دعم الطواقم الطبية في ظل أعمالهم البطولية في مواجهة وباء كورونا، لافتة إلى أهمية توصيات لجنة الصحة بمجلس النواب في مواجهة وباء كورونا المستجد واعتبار ضحاياهم شهداء فضلا عن الاستعانة بالأطباء في سن المعاش وتدريب الأطقم الجديدة المنضمة لجيش مكافحة الفيروس ومنهم الصيادلة والممرضين.

 

وقالت عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن الرئيس السيسي حريص على دعم "الجيش الأبيض" واتخذ عدة إجراءات عززت من دعم الأطباء في محنة وباء كورونا، لافتة إلى أهمية التعاون الشعبي مع الحكومة من خلال الالتزام بالإجراءات والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية.

 

وأشارت إلى أن الأزمة تتطلب التكاتف والتعاون من الجميع في ظل التحديات القائمة، موضحة أن الأطباء الآن هم خط الدفاع الأول عن الشعب المصري في ظل انتشار وباء كورونا بعد أن وضعوا حياتهم على أكفهم لحماية البلاد من الفيروس القاتل وإنقاذ حيات الأبرياء فهم حقا يجاهدون أمام عدو خفي.