نقيب الأطباء: اعتبار ضحايا كورونا من الجيش الأبيض «شهداء» يعزز شعورهم بتقدير الدولة

أكد الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، أن معاملة ضحايا كورونا من القطاع الصحي مثل شهداء العمليات الحربية بات ضرورة ملحة، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد؛ حيث يتولى الجيش الأبيض خط الدفاع الأول عن المواطنين ضد فيروس كورونا اللعين.

وطالب نقيب الأطباء- في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"- بمعاملة كل من يصاب أو يتوفى من الفريق الطبي؛ بسبب تعرضهم للعدوى بفيروس كورونا، معاملة مصابي وشهداء العمليات الحربية، وهو ما يتطلب إصدار قرار من مجلس الوزراء، بتطبيق أحكام القانون رقم 16 لسنة 2018 على كل من يصاب أو يتوفى من الفريق الطبي بسبب العدوى، لافتًا إلى أنه تم مخاطبة مجلس النواب، ومجلس الوزراء، ورئاسة الجمهورية؛ مؤكدًا أن الأطباء باتوا في أمس الحاجة لتقدير الدولة؛ حتى يتمكنوا من الثبات في أماكن عملهم، فضلًا عن إحساس أسرهم بالأمان.

وأضاف "خيري" إن عدد من الأطباء الذين أصيبوا بعدوى فيروس كورونا حوالي 60 طبيبا، فيما بلغ عدد الوفيات أقل من عشرة أطباء؛ أثناء عملهم لحماية الوطن من هذا الفيروس، وبعضهم نقله لأسرته، والبعض لقي ربه شهيدًا بالعدوى، وكان أول الشهداء فى مجابهة فيروس كورونا هو الطبيب أحمد عبده اللواح الذى فقد حياته؛ بعد أن انتقلت إليه العدوى ثم نقلها لزوجته وابنته؛ ومن هنا باتت حماية الأطباء مطلبًا مجتمعيًا؛ ليس لحماية الأطباء فقط؛ لكن لحماية المجتمع بأسره.

وكانت لجنة الصحة بمجلس النواب أوصت في تقريرها المقدم لرئيس المجلس الدكتور علي عبدالعال،  بسرعة استصدار قرار رئيس مجلس الوزراء؛ باعتبار ضحايا فيروس كورونا من أفراد الطاقم الطبي ضمن الشهداء، ويعاملون معاملتهم طبقًا للفقرة الأخيرة من المادة الأولى للقانون رقم 16 لسنة 2018.

كما أوصت بالتنبيه على وكلاء الوزارة بالمحافظات بمد النواب بالبيانات اليومية أو الدورية بما تم رصده من حالات مشتبهة، أو مؤكدة برصد أماكن التجمعات والزحام.

وأشارت لجنة الصحة، في تقريرها إلى أنه تم عقد اجتماع بين هيئة مكتب اللجنة، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بمقر الوزارة يوم الاثنين الماضي؛ حيث عرضت وزيرة الصحة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية من بداية الأزمة، وقدمت مجموعة من الإحصائيات والجداول؛ لمقارنة ما يحدث داخل مصر، وباقي دول العالم من إجراءات الحجر الصحي، كما أوضحت استعدادات الدولة للمرحلة المقبلة في حالة زيادة الأعداد "لا قدر الله"، وأكدت أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جميع الجهود لكافة مؤسسات الدولة، واستمرار التواصل للوقوف على جميع المستجدات والمشاركة في مواجهة تحديات هذا الفيروس.

وتلقى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، الأربعاء الماضي، تقارير من رؤساء عدد من اللجان النوعية تتضمن توصيات تلك اللجان في مواجهة فيروس كورونا، حيث تأتى تلك التقارير تنفيذا للتكليف الذي أصدره رئيس البرلمان  منذ فترة  لرؤساء اللجان النوعية؛ لمتابعة ودراسة ما يحال للجان النوعية من اقتراحات وشكاوى مقدمة من النواب أو المواطنين؛ بشأن الإجراءات والتدابير التي تتخذها الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد.