دشنت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، حملة "خليك في الغيط" لمواجهة فيروس كورونا المستجد بكافة محافظات مصر، وللحد من التجمعات والاختلاط خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة في أعياد شم النسيم والتزام كافة المواطنين بها.

 

وقال النوبي أبو اللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، "إن حملة "خليك في الغيط" تستهدف ما يقرب من ٦٠ مليون فلاح بكافة ربوع محافظات مصر، لأن الفلاح هو العمود الفقري للدولة المصرية، وإذا أصيب الفلاح أو مرض مرضت مصر ، ولذلك أطلقنا تلك الحملة للحفاظ على الفلاحين والمزارعين وأسرهم، علشان الفلاح اللي بيشتغل وسط الشمس في الغيط ، ومعاه فاسه ومحراثه وبيروي الأرض هو خط الدفاع الأول لعدم انتقال الفيروس بين عموم الشعب، عن طريق الخضار والفاكهة التي ينتجها المزارعون ويقومون ببيعها للناس".

 

وشدد الأمين العام للفلاحين في تصريحات له اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن يأخذ المواطنين كافة الاحتياطات خلال تعاملهم في الشارع، مؤكدًا أن البقاء في الغيطان والمنازل خلال تلك الفترة هو خط الدفاع الأول ضد كورونا.

 

ولفت إلى أن الفلاحين يهتمون بالنظافة جدا عن طريق الوضوء وتأدية فريضة الصلاة 5 مرات يوميا، مما يحد من انتشار فيروس كورونا، وبقاؤه في الغيط بجوار زرعه ومواشيه يجعله عرضة للهواء الرباني والشمس التي تقضى على الفيروسات، كما تجعله لا يخالط أحدا أو يجتمع مع أحد وبالتالي لا تعرضه للاختلاط كثيرا ويعكف نفسه داخل أرضه ومعه أسرته.

 

وأضاف أبو اللوز ، إن الحملة التي دشنتها وأطلقتها النقابة العامة للفلاحين اليوم جاءت للوقاية من فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة وسلامة جموع الشعب المصري وليس الفلاحين وأسرهم فقط، مشيرا إلى أنه سوف يتم توزيع الكمامات والمطهرات على الفلاحين خلال الأيام المقبلة حرصا على سلامتهم.

 

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية توصى بعزل جميع الحالات التي ثبتت إصابتها بالفيروس، حتى الحالات الطفيفة منها، في المرافق الصحية وذلك لمنع انتقال المرض وتقديم الرعاية المناسبة للمرضى، كما توصي بوضع كبار السن وذوي الأمراض المزمنة كأولوية.