دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس واشنطن إلى اتخاذ خطوات لإصلاح القضايا المتعلقة بحرية الصحافة الأمريكية، وذلك تعقيبا على مزاعم الولايات المتحدة بشأن حرية الصحافة في روسيا.
وقالت زاخاروفا - في مؤتمر صحفي نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية - "لاحظنا محاولات متكررة من شركائنا الأمريكيين لتقديم وضع حرية الصحافة في روسيا في ضوء سلبي في ظل الظروف المعقدة الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا، نعتقد أن هذه التقييمات لها طبيعة مسيسة للغاية لأنها لا تستند إلى الحقائق ولكن إلى تفسير واشنطن للمواد والتعليقات والمقابلات، لذلك ندعو شركاءنا الأمريكيين إلى الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن نصفها بسهولة بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لروسيا".
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى التركيز على قضاياها الخاصة المتعددة في هذا المجال.
وذكرت زاخاروفا أن "هذه القضايا لا تقتصر على الخطاب السلبي للمسؤولين الأمريكيين تجاه وسائل الإعلام وحدها، فوفقا للعديد من تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية تستمر حالات العنف الجسدي ضد العاملين في وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، كما تشعر منظمات حقوق الإنسان بالقلق من عمليات التفتيش الصارمة بشكل خاص للصحفيين على الحدود الأمريكية والكشف القسري عن مصادر المعلومات الرسمية".
وأشارت إلى العنصرية التي تواجهها وسائل الإعلام الأجنبية المختلفة بما في ذلك وسائل الإعلام الروسية في الولايات المتحدة، وقالت "يتم تشكيل جو من العداء وعدم الثقة بنشاط وسائل الإعلام الروسية، كما يمنع قانون تسجيل الوكلاء الأجانب وسائل الإعلام الصينية من القيام بعملها الصحفي بشكل صحيح، وفي الوقت نفسه تستمر عمليات المسح الإعلامية في تجنب موقع إلكتروني أوكراني سيئ السمعة ينشر البيانات الشخصية للصحفيين على الإنترنت".
وقالت المتحدثة الروسية "نتوقع من الولايات المتحدة ألا تمارس مخاوف سطحية بشأن حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، ولكن تتخذ خطوات ملموسة بشأن إصلاح الوضع مع حقوق الإعلام في بلادها أولاً وقبل كل شيء".