الأحد 16 يونيو 2024

"الآثار": اكتشاف كهف أثري بوادي الظلمة بشمال سيناء

فن25-4-2020 | 12:43

كشفت بعثة مشروع توثيق النقوش الصخرية بسيناء، عن كهف أثري بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من المناظر المنحوتة في الصخر، وذلك أثناء أعمالها بوادي الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء.


وقال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، في تصريح له اليوم السبت، إن الكهف يقع في بداية أحد روافد وادي الظُلمة في منطقة جبلية من الحجر الجيري صعبة التضاريس على بعد حوالي 90 كيلومترا جنوب شرق مدينة القنطرة شرق ، و60 كيلومترا شرق قناة السويس.


وأكد أن الكهف هو الأول من نوعه الذي يتم الكشف عنه بالمنطقة وهو أكبر في المساحة من كهف "الزرانيج" الذي تم توثيقه مؤخرا.


ووصف عشماوي المناظر المحفورة بداخل الكهف بأنها تختلف تماما في طريقة النحت عن تلك الموجودة في وديان جنوب سيناء، حيث نفذت بطريقة فنية متميزة وربما ترتقي إلى النحت الغائر .. مشيرا إلى أنه يجرى دراستها لتحديد تاريخها.


من جانبه، قال الدكتور هشام حسين مدير عام منطقة آثار سيناء ورئيس بعثة التوثيق، إن أغلب المناظر المكتشفة منحوتة بطول جدران الكهف الداخلية، وتصور عددا من الحيوانات منها مناظر فريدة للجمال والغزلان والوعول والماعز الجبلي والعديد من مناظر الحمير.


وأضاف أن البعثة عثرت أيضا على بعد حوالي 200 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من الكهف على بقايا مبان دائرية من الحجر تنتشر بها أداوت الظران، مما يرجح أن تكون بقايا مستوطنة استخدمت قديما.


من ناحيته، قال يحيى حسانين مدير عام آثار منطقة آثار العريش، إن عمق كهف وادي الظُلمة يصل إلى 15 مترا، وارتفاع 20 مترا تقريبا، وسقف الكهف من الحجر الجيري الضعيف، وهو مملوء بكميات كبيرة من فضلات الحيوانات ورماد الحريق مما يدل على الاستخدام المستمر له خلال العصور المتلاحقة وربما استخدم كمأوى أو مشتى للسكان المحليين ليلجأوا إليه وقطعانهم للحماية من الأمطار والعواصف والبرد في فصل الشتاء.