قال الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ على
النفس والاجتماع، إن الكارثة الكبرى التي تواجه المجتمع هي عدم استثمار طاقة الشباب
خاصة في سن المراهقة ما يدفعهم للهروب إلى العالم الافتراضي فيوقعون فريسة الألعاب
القاتلة والبرامج والتطبيقات المدمرة.
وشدد أستاذ على النفس والاجتماع
لـ"الهلال اليوم" على أن تلك الأزمة ستظل قائمة باختلاف مسميات
التطبيقات والبرامج لأن المشكلة الحقيقية تكمن في توظيف تلك الطاقات التي
تختلف من فئة عمرية لأخرى، لافتا إلى أن هناك ثروة وطاقة هائلة تبحث عن أي
استثمار ولا تجده، وخاصة المراهقين والشباب الذين يحتاجون إلى توظيف حقيقي لطاقاتهم .
ولفت إلى أن تحتاج
إلى استثمار لأن الطاقة التي لا تستثمر تصبح وباء على الشباب وعلى الأسر والمجتمع،
فالطاقات تختلف بسبب الظروف الحياتية والمراحل العمرية.
وأوضح أن طاقة المراهقين هائلة ولكنها
غير مستثمرة أو موظفة في أي شيء ولذلك نجد كل فترة فجوة تظهر تجذب
هؤلاء إلى العالم الافتراضي، وحتى التعليم لا يأخذ من الطاقة إلا 15% ، بينما 85 % منها تصبح متاحة للأعمال الشيطانية والإرهاب والتطرف والانهيار الأخلاقي.
وشغلت حنين حسام، الطالبة بكلية
الآثار في جامعة القاهرة الشارع المصري بعد بثها الكثير من الفيديوهات عبر
تطبيق "تيك توك"، إلا أن فيديو واحدا من بين هذه الفيديوهات أثار مؤخرا
جدلا في الشارع المصري، فطالب البعض باتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
وألقت الشرطة المصرية القبض عليها بتهمة
"التحريض على الفسق والفجور"، بعد أن بثت فيديو عبر تطبيق "تيك
توك" دعت فيه الفتيات إلى بث فيديوهات لأنفسهن من المنازل مقابل أموال.
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس "حنين"، 15
يوما احتياطياً على ذمة التحقيقات؛ لاتهامها بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في
المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات
للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك
الجريمة.