الجمعة 1 نوفمبر 2024

قادة عسكريون: تحرير سيناء سيظل دومًا يومًا لا يُنسى في تاريخ مصر

تحقيقات26-4-2020 | 08:24

 النجاح دائمًا يعد خطوة لنجاح أكبر، والانتصار يولد الانتصارات، هكذا نجحت الدبلوماسية المصرية في استغلال الانتصار في ملحمة هي الأكبر في التاريخ العسكري الحديث -حرب أكتوبر 1973- في استعادة أرض الفيروز الغالية، ليظل يوم 25 أبريل يومًا خالدًا ومضيئًا في التاريخ المصري.


ويقول اللواء متقاعد سمير نوح أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 إن الإصرار والعزيمة وقوة الإرادة مفتاح السر وراء الانتصار العظيم في حرب أكتوبر 73، ثم المعركة الدبلوماسية المصرية، حيث إن تلك العزيمة أبت القبول بهزيمة 1967.


وأوضح نوح  أن القوات المسلحة المصرية أعادت ترتيب صفوفها استعدادًا لمعركة تحرير الوطن، مشيرًا إلى أنه شارك في عدد كبير من العمليات على مواقع العدو على خط بارليف والكمائن ضد دوريات القوات الإسرائيلية، ونجح برفقة زملائه من أسر يعقوب رونيه الذي يعد أول أسير إسرائيلي على الجبهة المصرية خلال معارك الاستنزاف.


وأشار إلى أنه شارك في عمليات زرع الألغام على الطرق والمدقات داخل عمق سيناء وعمليات الاستطلاع ورصد وتصوير مواقع العدو تمهيدًا لضربها، وطالب اللواء متقاعد سمير نوح، الشباب بضرورة اليقظة، وعدم الإنصات إلى الشائعات التي تستهدف الوطن وأمنه واستقراره.


أما اللواء طيار أركان حرب متقاعد حسن فريد، أوضح في حديثه مع "وكالة أنباء الشرق الأوسط" أن 25 أبريل عيد تحرير سيناء سيظل دومًا يومًا لا يُنسى في تاريخ مصر، خاصة وأن الحالة المعنوية في أعقاب حرب الاستنزاف سيطر عليها الإحباط واليأس، ولكن سرعان ما تبدل الحال وأصبحت الحافز الرئيسي لجميع الأبطال، وبفضل التدريب الجيد والمتواصل والمكثف كان الجميع على أهبة الاستعداد لتلقين العدو درسًا لن ينساه أبدًا، وبالفعل تحقق الانتصار مرتين عسكريًا في أكتوبر 1973 ودبلوماسيًا حتى استرداد أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها.


وأوضح أن كافة الأبطال كانوا في حالة استعداد دائم حتى انطلقت ساعة الصفر لانطلاق حرب أكتوبر، حيث كان يتولى قيادة السرب المكلف بتأمين الجبهة بدءًا من بورسعيد مرورًا بالسويس ودمياط، مشيرًا إلى أن جميع الطيارين الذين قاموا بالطلعة الجوية الأولى عادوا إلى قواعدهم بعد تنفيذهم كافة المهام التي كلفوا بها وتدمير جميع الأهداف بدقة شديدة.


وأضاف أنه نفذ العديد من الطلعات الجوية خلال حرب أكتوبر دخل خلالها 19 اشتباكًا ونجح في إسقاط 3 طائرات للعدو؛ مشيرًا إلى أن هدفه الأساسي كان حماية الطائرات التي قامت بالضربات الجوية، وحماية الحدود المصرية وضرب الذراع الطولى لإسرائيل "قواتها الجوية" لاعتمادها عليها.


من جانبه، قال اللواء أركان حرب متقاعد محمد الشهاوي أحد أبطال انتصار أكتوبر المجيد، إن شجاعة المقاتل المصري في مواجهة الصعاب هو سر الانتصار الكبير في حرب أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أن مصر واجهت قبل حرب أكتوبر المجيدة كمية كبيرة من المشاكل الصعبة وشبه المستحيلة ولكن العبقرية العسكرية المصرية استطاعت بعون الله التغلب على خطة نابالم العدو على طول القناة وكذلك التغلب على كلاب الحراسة المدربة في المواقع الحصينة بخط بارليف والساتر الترابي والموانع المقامة عليه؛ وفتح الثغرات رغم تزويد العدو الإسرائيلي لدفاعاته على خط بارليف بأحدث أجهزة الكشف الراداري.


وأضاف أنه كانت هناك سرية تامة لعملية الحرب من الجانب المصري بهدف تحقيق عنصر المفاجأة، والتي نجحت في التوصل إلى تصنيع الأركان العاكسة التي تم وضعها في حفر الدبابات والعربات المطلوب عدم كشفها للعدو.


وأشار إلى أنه خلال حرب أكتوبر المجيدة تمكنت القوات المسلحة من هدم نظرية الأمن الإسرائيلي وكسر زراعه الطولى ممثلة في قواته الجوية وعبور القناة في ست ساعات، مشيرًا إلى أن تلاحم الشعب المصري العظيم مع قواته المسلحة ووقوفه خلفها يعد السبب الرئيسي في تحقيق الانتصار، فضلًا عن العبقرية العسكرية المصرية التي استطاعت بالإمكانيات المتواضعة أن تتغلب على أعظم وسائل الحرب المتقدمة وأحدث الأسلحة التي كانت بحوزة العدو.