كشفت حركة حماس للمرة الأولى، اليوم الثلاثاء، عن اعتقالها أشخاصاً متهمين باغتيال القيادي العسكري فيها«مازن فقها»الشهر الماضي.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية، خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن لدى الأجهزة الأمنية في غزة "حقائق وأشخاص ووثائق" بشأن حادثة اغتيال فقها.
وأعرب الحية عن الاعتزاز بأداء الأجهزة الأمنية في غزة بشأن الحادثة، مشيرًا إلى أنها "تلاحق القتلة للقبض على من تبقى منهم"، دون أن يقدم تفاصيل بشأن أعداد المعتقلين أو هوياتهم.
وقتل فقها برصاص مجهولين في ظروف غامضة في غزة في 24 مارس (آذار) الماضي، علماً أنه معتقل سابق لدى إسرائيل التي أبعدته من الضفة الغربية إلى القطاع فور الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل مع حماس عام .2011
واتهمت حماس إسرائيل وعملاء لها بالوقوف وراء اغتيال فقها، فيما ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إلى أن الحادثة لها علاقة بـ"تصفية داخلية".
من جهة أخرى، رفض الحية تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باتخاذ قرارات غير مسبوقة ضد قطاع غزة؛ لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عام 2007. وقال: إن الحركة لن تقدم أي تنازلات تحت التهديد والضغط، وأنها لن تقدم على حل لجنتها الإدارية للتنسيق بين الوزارات في قطاع غزة إلا حال تسلم حكومة الوفاق الفلسطينية إدارة كامل القطاع.
وأضاف أن قطاع غزة "لا يزال مسؤولية حكومة الوفاق وهي الحكومة الشرعية وصاحبة الولاية، ونحن جاهزون فورًا لتسليم الوزارات إليها وحل كل قضايا غزة بالتوافق الكامل على أن يتم ذلك بعدالة وإنصاف ودون تمييز".
وأشار الحية إلى أن حماس لم تتلق أي طلب من فتح حتى الآن لعقد لقاء ثنائي بينهما، مطالبًا بإلغاء الضرائب عن محطة توليد كهرباء غزة وإعادة الرواتب المخصومة من الموظفين وأسر القتلى والجرحى في غزة قبل الاتفاق على أي لقاء للمصالحة.
وأكد قيادي حماس أنها جاهزة لإجراء انتخابات متزامنة للمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وللمجلس التشريعي والرئاسة في غضون ثلاثة أشهر، مع رفضها المطلق الالتزام بالبرنامج السياسي لعباس.