قال النائب تامر عبد القادر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار
بمجلس النواب، إن الرئيس السيسي يلمس كل ما يخص الوطن من مشكلات، وخاصة أزمة فيروس
كورنا، وما يبث حولها من سموم وشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأضاف عبدالقادر في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، إن توجيهات الرئيس السيسي بتعزيز دور الإعلام في إطار جهود
الدولة لبناء الشخصية المصرية من كافة الجوانب، تؤكد بما لا يدع مجلا
للشك، أنه متابع جيد للشأن الإعلامي، وكل ما ينشر ويبث من خلال وسائل الإعلام.
وأكد عبدالقادر أن الدور الأبرز للإعلام خلال المرحلة الحالية
يتلخص في إبراز "المعادلة الصعبة" من خلال حجم ما يتم إنجازه من مشروعات
قومية كبيرة، بالتزامن مع جهودها في التصدي لأزمة انتشار فيروس كورونا.
ولفت إن الأداء الحكومي والتناول الإعلامي لأزمة فيروس كورونا تغير
تغيراً جذريا، مقارنة بما كان يحدث في الماضي، حيث شهد تحسنا ملموسا فى طريقة
التصدي للأزمات وكيفية معالجتها والرد عليها، حيث كان هناك تقصير واضح في
السابق في معالجة الإعلام للأزمات، والرد على الشائعات التي زادت بشدة، من خلال
مخططات واضحة ومدروسة لجماعات تهدف إلى زعزعت أمن واستقرار الوطن .
وأشاد عبد القادر، بالتناول الإعلامي والصحفي الذي قامت به المؤسسات
الإعلامية الوطنية، التي وضعت استراتيجية محددة وواضحة للتصدي لهجمات الإخوان،
وإعلام الدول المعادية لمصر، مطالبا في الوقت ذاته بمزيد من التطوير خاصة أن
معالجتها لأزمة كورونا أظهرت مدى التطور الذي وصلت إليه، والذي لم يكن موجودا خلال
معالجتها أزمات وقضايا سابقة.
كما أشاد بحرص وسائل الإعلام
على المتابعة المكثفة لكل ما يصدر عن الدولة وكذلك رصد جميع الشائعات التي تبث على
شبكات التواصل الاجتماعي والرد عليها في الحال، مضيفا إن ذلك تجلى في قيامها بنقل
الأخبار الدقيقة عن السلطة التنفيذية سواء مجلس الوزراء، أو وزارة الصحة أو
الطيران، ونقل كل ما يصدر عن مركز معلومات مجلس الوزراء أولا بأول، ونشر الكثير من
الأخبار التي تحث على توعية المواطن لكيفية التصدي للفيروس.
وألمح عبد القادر أن جمهور مواقع التواصل الاجتماع يعتبر جمهورا
عريضا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نستهين به.
وتابع عبدالقادر: "هذا الجمهور للأسف
بعيد عن المواقع الإخبارية والتليفزيون، ودائما ينتقى معلومته من مواقع التواصل
الاجتماعي"، محذرا فى الوقت ذاته من خطورة الدور الذي يلعبه الإعلام المضاد والقنوات المأجورة، ومعولاً على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه القنوات الرسمية والفضائية بانتهاج سياسة
موحدة للرد على الشائعات ومواجهتها، وكذلك تخصيص عدد من البرامج بالقنوات للرد على
كل ما يصدر من القنوات المعادية لمصر أولا بأول.
وكان الرئيس عبد الفتاح
السيسي، قد عقد اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأسامة هيكل
وزير الدولة للإعلام، حيث وجه بتعزيز دور الإعلام في إطار جهود الدولة لبناء الشخصية
المصرية من كافة الجوانب، خاصةً تشكيل الوعي وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية
والبناء الفكري والثقافي.
كما وجه الرئيس بتحقيق
التنسيق الجماعي والتناغم بين كافة مؤسسات الدولة فيما يخص الإطار الإعلامي عند
تناول الأزمات المختلفة في ظل التطورات والمستجدات على الصعيدين الوطني والدولي،
فضلاً عن الالتزام بالشفافية والموضوعية الكاملة، وهو الأمر الذي من شأنه المساهمة
في تقويض مخاطر انتشار الشائعات.
وقد
عرض أسامة هيكل خلال الاجتماع رؤية تطوير السياسة الإعلامية للدولة في ظل
المستجدات الإقليمية والدولية المختلفة، لاسيما من خلال تحقيق الاستفادة المثلى من
القدرات والخبرات البشرية التي تذخر بها مصر في مجال الإعلام، وذلك اتساقاً مع
أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030 عن طريق تعظيم مدى تأثير الإعلام الوطني
محلياً وخارجياً ونشر التوعية بجهود مؤسسات الدولة في العملية التنموية التي
تشهدها مصر حالياً.