أكد الدكتور صفوت
العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن دور الإعلام هو تقديم الثقافة وزيادة درجة
الوعي والقيم، وزيادة المعرفة لدى الناس وتعظيم الانتماء للوطن.
وأضاف «العالم»،
في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، إن الإعلام بوسائله وأساليبه يستطيع أن يبني
نسق قيمي ويزيد من توعية الناس وانتمائهم للوطن، ويؤكد على المخزون الثقافي لديهم،
ويرتقي بأذواقهم، وكل تلك الممارسات عندما يقدمها الإعلام، وتتميز بعمومية التقديم
والانتشار، من خلال بناء نماذج لها في الدراما وسلوك الشخصية العامة، وسلوك الانتماء
للوطن، تجعلنا نتعامل وفق نسق قيمي وأخلاقي قدمه الإعلام للمواطن للارتقاء به، وهو
ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لقائه مع وزير الإعلام.
وتابع أنه يجب
على أساتذة الإعلام تقديم تلك المفاهيم للطلبة الدارسين للإعلام، على أن يتم التركيز
على أن تكون المضامين المقدمة للدارسين محتوية على مفاهيم تنمي المعارف وترتقي بالذوق
العام، وتبني النسق القيمي للأفراد، وتخلق السلوك الإيجابي الذي يجب أن يحتذى به في
كافة التعاملات الإنسانية، والذي يستمده الإنسان عبر التراكم الإعلامي الذي حصل عليه،
سواء من الدراما أو اللقاءات الفكرية، أو الحوارات التي تظهر كبار رجال الدين وكبار
المفكرين وكبار الأدباء.
وأكد «العالم»
أن الإعلام دوره توصيل المخزون الثقافي الذي يكون الإنسان، ويمثل حصيلة معرفية للشخص،
والتي تؤثر في طريقة تفكيره واستيعابه وتلعب دورا هاما في تحديد أولوياته، فعندما يقدم
الإعلام قيم العمل والدين والعلم والثقافة، سيكون الاتجاه لتنفيذ تلك القيم.
وحذر من تقديم
النماذج الهابطة سواء من خلال البرامج، أو الضيوف في البرامج الحوارية، فلا يصح أن
نرى نموذجا مسيئا مثل مقدم برامج يستخدم العنف في التعامل مع ضيوفه ويتعاملون بأسلوب
متدنى أمام الشاشة، ويتم تقديمه للمشاهد، ومن ثم مطالبته بالعمل والتعامل وفق نسق قيمي
وأخلاقي متحضر، لذا فالنموذج الهابط لا بد أن يختفي حتى يمكننا بناء الشخصية السوية
بصورة صحيحة.