قال نور الشيخ، عضو
تنسيقية شباب الأحزاب، إن الوعي المصري تعرض على مدار 40 سنة الماضية لهزات كثيرة،
نتج عنه خروج الهوية المصرية من السياقة الفطرية وأصبحت متعددة الهوايات والأعراق
داخل الإقليم الواحد، وهذا ليس في مصر فقط ولكن في دول العالم كها.
وأضاف الشيخ في
تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الهوية المصرية تعرضت لضغوط سياسية واقتصادية واجتماعية، أدت إلى تغير التركيبة الاجتماعية والجينات
الثقافية والفطرية، لدى المواطن المصري فأصبحت لدينا أجيال غير متعلقة تماما
بالدولة المصرية، مشيرا إلى ضرورة اندماج القوى الناعمة مع الخشنة لينتج
منها القوى الذكية، التي من شأنها إتاحة البيئة المناسبة للمواطن لتلقي كل ما هو
إيجابي لبناء شخصيته مرة أخرى .
وأشار إلى أن
القرارات الاقتصادية الأخيرة أثرت في الشخصية المصرية، بعدما تخلى
المواطن المصري عن المنتجات والسلع المستوردة، وبدأ شراء السلع والمنتجات المحلية، وأصبح هناك ربط بشكل غير مباشر بين المواطن والوطن.
وتابع إن
دور القوى الناعمة يأتي من خلال الأغاني والمسلسلات والأفلام الوطنية،
والتي نستطيع من خلالها قياس مدى التفاف الأسرة المصرية حول القيم والتقاليد والأعراف
والمثل العليا في الأعمال الفنية.
وأكد أن بناء
الأسرة يحتاج إلى تضافر جميع الجهات لوضع سيناريو واحد نستطيع من خلال بناء الشخصية
المصرية، بجهود الأسرة والمسجد والكنيسة والنوادي والمجتمع المدني ووزارتي الثقافة والتعليم، مشيرا إلى أن الإعلام هو رأس الحربة في إعادة الهوية
المصرية لسابق عهدها.
وطالب من الإعلام
ضرورة العمل على انتقاء الأعمال الفنية التي تخرج على الشاشة أو التي يتم نشرها في
الجرائد أو المواقع الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي.