وزع عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي في لبنان (الشرطة) كمامات على المتظاهرين في وسط العاصمة بيروت، والذين تبين عدم ارتدائهم الكمامات أو أقنعة حماية الوجه، وذلك حرصا على الوقاية والصحة العامة في ظل المخاوف المتعلقة بانتشار وباء كورونا.
وكان المتظاهرون اللبنانيون قد تجمعوا عصر اليوم أمام جسر فؤاد شهاب (جسر الرينج) الذي يربط بيروت بالمطار والعديد من المناطق الفرعية، في إطار الموجة الثانية من المظاهرات التي يشهدها لبنان احتجاجا على التدهور البالغ في الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وبدأ ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي، بعد أن أخذت الوقفة الاحتجاجية في الهدوء نسبيا وانخفض مستوى التوتر والمشاحنات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب، في توزيع كمامات طبية على جميع المتظاهرين الذين لا يرتدون الكمامات، على نحو يقيهم من التقاط عدوى فيروس كورونا.
وقوبل تصرف جهاز قوى الأمن الداخلي بردود فعل إيجابية بين معظم المتظاهرين والمحتجين، حيث تقبل المتظاهرون الكمامات من الشرطة وسط ابتسامات ومداعبات خافتة وتبادل كلمات الشكر والثناء، في حين اعتبر البعض من المتظاهرين أن هذا التصرف يستهدف إحداث انقسام في صفوف المتظاهرين واستمالتهم، مؤكدين أنهم مستمرون في الاحتجاج.
كما شرعت عناصر قوى الأمن الداخلي، على وقع حالة التهدئة التي أعقبت توزيع الكمامات على المتظاهرين، في إخماد النيران في بعض صناديق القمامة والتي كان متظاهرون قد أشعلوها، وإبعاد تلك الصناديق عن منتصف الشوارع بما يساهم في تسهيل حركة السير بشكل تدريجي في العاصمة.