خفضت وكالة "موديز" الدولية للتصنيف توقعاتها لأداء الاقتصاد الروسي خلال العام الجاري بسبب التداعيات المتوقعة لجائحة كورونا.
وأشار تقرير لــ " موديز" اليوم الأربعاء ، حسبما أفادت وكالة أنباء " انترفاكس" الروسية، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا سينخفض بنسبة 5.5% هذا العام، ولكنها في نفس الوقت توقعت نمو الاقتصاد الروسي في 2021 بنسبة 2.2%.
وكانت " موديز" توقعت في مارس الماضي زيادة في الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنسبة 0.5% في عام 2020 وبــ 1.9% في العام المقبل. ويشير تقرير الوكالة إلى أن التوقعات الاقتصادية تزداد سوءا بالنسبة لجميع دول مجموعة العشرين، نظرا للآثار السلبية للأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والقيود المفروضة في جميع أنحاء العالم للحد من انتشاره.
ويتوقع التقرير انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة العشرين المتقدمة بنسبة 5.8% في عام 2020 ، وأن ينمو بنسبة 4.2% في عام 2021.
ويقول التقرير :" حتى مع التعافي التدريجي في عام 2021، سيكون الناتج المحلي الإجمالي لمعظم الدول المتقدمة أقل من المستويات التي تمت الإشارة لها قبل الوباء".
يُذكر أن الاقتصاديين الروس يتكهنون بأن النمو الاقتصادي في روسيا في العام الجاري سيتراجع بــ 14% ( كما كان الحال في عام 1992) وهذا هو السيناريو الأسوأ. أما السيناريو السيء فهو تراجع هذا النمو بــ 10.2% والعودة إلى عام 2011 . والسيناريو المعتدل هو تراجع النمو الاقتصادي بــ 3.5% والعودة لعام 2013 . هذه السيناريوهات الثلاثة تتوقف على المدة ، التي ستتغلب فيها روسيا والعالم، على وباء كورونا وعودة أسعار النفط للارتفاع . بالطبع ، من غير المستبعد أن يكون التراجع في النمو الاقتصادي في روسيا أكبر من ذلك أيضا. من المعروف أن 50% من إيرادات ميزانية الدولة في روسيا تعتمد على العوائد من صادرات النفط والغاز. ومن المعروف أيضا أن أكثر من 70% من الصادرات الروسية هي مواد خام ومواد أولية، وبشكل رئيسي النفط والغاز