الثلاثاء 2 يوليو 2024

وزير الخارجية الروسي: مؤتمر قادة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن سيركز فقط على أزمة كورونا

29-4-2020 | 23:26

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن المؤتمر عبر الفيديو المرتقب الذي سيُعقد بين الخمسة أعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي سيركز فقط على أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).


وأشار لافروف في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "تاس" الروسية إلى أن موعد الاجتماع لم يتم الاتفاق عليه بعد، مضيفا: "أود التشديد مرة أخرى على أن المؤتمر الذي سيُعقد بين قادة الخمسة دول عبر الفيديو سيناقش فقط مكافحة فيروس كورونا لدراسة ودعم القرارات التي تم اتخاذها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة وقرارات قمة مجموعة العشرين ومنظمة الصحة العالمية على أساس الإجماع".


وقال لافروف: "سننطلق من افتراضية أنه من المهم للخمسة قادة إصدار بيان مشترك سيقدم تقييمات (الوضع الحالي) ويضع مهام تخص ما يرونه بشأن مصالح المجتمع الدولي في الجهود المشتركة لمكافحة فيروس كورونا المستجد".


ولفت لافروف إلى أن "مسودة البيان المشترك قاربت على الانتهاء"، مشيرا إلى أن روسيا كانت مستعدة للاجتماع الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع لكن دول معينة طلبت المزيد من الوقت لتحديد موقفها.


وأضاف لافروف أنه على الجانب الآخر فإن الاجتماع الشخصي الذي سيجمع الخمسة قادة للأعضاء الدائمين بمجلس الأمن سيتم تخصيصه لكل الأزمات المهمة في العالم المعاصر.


وشدد وزير الخارجية الروسي عن معارضة روسيا للتحالفات الإقليمية والسياسية التي تم تشكيلها لحل الأزمات العالمية، مؤكدا على دعم موسكو للآليات المتعددة الأطراف القائمة داخل الأمم المتحدة.


وقال لافروف في تصريحاته "نحن دائما ننادي بالحفاظ على النظام العالمي المتمركز حول الأمم المتحدة والذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية.. لم يخلق البشر أي شيء أكثر استقرارا واعتمادية حتى الآن".


وأكد لافروف أن "نظام الأمم المتحدة شرعي بشكل فريد من نوعه.. فالقضايا التي تغطيها الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة وبرامجها ومنشآتها فريدة من نوعها.. سيكون أمرا لا يغتفر إذا خسرنا ثروة الآليات المتعددة الأطراف التي تمثل مصالح كل الدول أعضاء الأمم المتحدة".


وأوضح لافروف أنه "عندما تتشكل منظمة على أساس إقليمي أو سياسي، مثل تشكيل الأوروبيين ودول الغرب لتحالفات خارج الأمم المتحدة بعدد محدود من المشاركين، الدول التي تُعتبر ديمقراطية من قبل المُنظمين (للتحالف)، ويحاولون حل كل قضايا البشرية.. فمن الطبيعي ألا نوافق على ذلك".