الثلاثاء 21 مايو 2024

البطريرك الماروني: التعدي على الممتلكات والجيش اللبناني أمر غير مقبول

30-4-2020 | 12:12

 استنكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ما يشهده لبنان من أعمال شغب وتعديات واسعة على الممتلكات العامة والخاصة واعتداءات تطال الجيش اللبناني والقوى الأمنية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية المعيشية، مؤكدا أن هذه التصرفات غير مقبولة على وجه الإطلاق.


وقال بطريرك الموارنة –في تصريح له عقب لقاء عقده اليوم الخميس مع الرئيس اللبناني ميشال عون– إن لبنان يمر بصعوبات كبيرة تتطلب تكاتف القوى السياسية والتضامن المجتمعي، وأنه لطالما أيد مطالب انتفاضة الشعب اللبناني التي اندلعت في 17 أكتوبر الماضي، غير أنه ينادي أن تكون التحركات الاحتجاجية في إطار حضاري وبمنأى عن أعمال العنف والتخريب.


وأعرب عن دعمه للحكومة ومجلس النواب وكافة المؤسسات الدستورية اللبنانية، مشددا على أن لبنان لا يمكن أن يعيش في حالة عدم استقرار أو فراغ دستوري في سلطة الحكم والمؤسسات. قائلا: "البلد لا يتحمل مطلقا أي اهتزاز أو فراغ".


ودعا البطريرك الماروني جميع المسئولين السياسيين والأحزاب ومن ينخرطون في الشأن العام، إلى وضع كافة خلافاتهم ومشاكلهم الخاصة جانبا، والتعاون حتى يمكن تجاوز الواقع الاقتصادي شديد الصعوبة الذي يشهده لبنان ويضغط على اللبنانيين.


وأشار إلى أنه يأمل أن تنتهي الحكومة من وضع خطة الإصلاح المالي والاقتصادي، ومباشرة العمل بمقتضاها، متوجها إلى المجتمع اللبناني بالقول إن المعالجات من هذا النوع لا تقوم على أساس "كبسة زر" وأنه يتعين على الجميع الهدوء والتحمل قليلا.


ويشهد لبنان موجة من التظاهرات الحاشدة احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية والتدهور البالغ في الأحوال المعيشية والغلاء الكبير جراء ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية بصورة كبيرة، حيث انطلقت تظاهرات قبل عدة أيام تحت شعار "ثورة الجوع".


وانطوت بعض التحركات الاحتجاجية على أعمال شغب وعنف، لاسيما في مدينة طرابلس، على نحو أسفر عن عشرات الإصابات في صفوف العسكريين والمتظاهرين، إلى جانب قيام مجموعات من مثيري الشغب بتحطيم وإحراق فروع عدد من البنوك والسيارات والمؤسسات والأنشطة التجارية والآليات العسكرية.