الأربعاء 14 اغسطس 2024

الحريري: صندوق النقد الدولي هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة الاقتصادية اللبنانية

30-4-2020 | 20:10

أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، أن السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة التي يشهدها لبنان، هو اللجوء إلى صندوق النقد الدولي والتفاوض معه من أجل الوصول إلى أفضل الحلول وتنفيذ الإصلاحات، ومن ثم ضخ الأموال في البلد، وليس بالاقتطاع من أموال ومدخرات اللبنانيين وودائعهم في البنوك.


وأشار الحريري، في تصريحات للصحفيين مساء اليوم الخميس، إلى أنه مع معارضة الحكومة الحالية على النحو الذي يحقق مصلحة لبنان وليس المصالح الشخصية، مؤكدا أنه سيكون مع إسقاط الحكومة إذا فشلت.


وأوضح أنه سيؤيد خطة الإصلاح الاقتصادية التي أعلنت عنها الحكومة في وقت سابق من اليوم إذا كانت إيجابية، معربا عن دهشته الشديدة إزاء قيام رئيس الوزراء حسان دياب بإلقاء اللائمة على السياسات الاقتصادية التي اتبعت على مدى الـ 30 سنة الماضية في حدوث الانهيار الاقتصادي الحالي.


وقال الحريري: "لم يكن هذا رأي دياب حينما أتى لزيارتي، وإنما أعرب عن مدى تقديره لرفيق الحريري وآل الحريري"، معتبرا أن هناك حملة استهداف لتحميله ووالده رئيس الحكومة الراحل المسئولية عن تدهور الأوضاع الراهنة.


وشن رئيس الحكومة السابق هجوما عنيفا على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مشيرا إلى أن التيار تسلم ملف الكهرباء في لبنان على مدى 11 سنة متواصلة، كبّد خلالها خزينة الدولة 42 مليار دولار خسائر ودون أن يتمكن من حل أزمة قطاع الكهرباء في لبنان، داعيا إلى مساءلة باسيل عن هذا الإخفاق.


وأضاف قائلا "صحيح أن هناك أخطاء حدثت في السابق، لكن هناك من يريد أن يحمل سعد الحريري كل هذه الأخطاء.. كلا، سعد الحريري يتحمل الجزء الذي كان موجودا فيه، لكن هناك أناس عطلوا البلد لسنين وخربوه، ويأتون اليوم ويحدثوننا بالعفة".


واعتبر أن رئيس التيار الوطني الحر يستمد قوته من الدعم الذي يوفره له حزب الله، مضيفا: "أصلا جبران باسيل غير موجود إلا لأن هناك حزب الله، والمشكلة في لبنان اليوم سببها ممارسات باسيل، علما أن حزب الله في معظم الوقت لا يوافق على مثل هذه الممارسات، لكن في النهاية يتحمل الحزب المسئولية لأنه يحمي جبران باسيل".


ودعا الحريري جميع اللبنانيين الذين يشاركوا في الاحتجاجات على وقع الأزمة الاقتصادية والمعيشية، إلى التوقف عن أعمال العنف والتخريب، مؤكدا أنه يتفهم معاناتهم غير أن هذه التصرفات لن تُجدي نفعا، وأن الحل ليس في التخريب أو الإلغاء وإنما بالجلوس سويا لإيجاد الحلول للبلد بأكمله.