قال محمد البلقاسي مدير مركز "ضد التطرف" لدراسة شئون الجماعات
التكفيرية والمتطرفة، إن الجماعات الإرهابية تستغل المناسبات الدينية والوطنية
لتنفيذ مخططاتها، وأصبحت هذه الأوقات مناسبات معتادة لأعمالها الإجرامية، الأمر
الذي يوضح مدى بغض هذه الجماعات للشعوب، وأنها تسعى دائماً لإفساد فرحتها.
وأوضح الباحث بشئون الجماعات التكفيرية والإرهابية في تصريحات
لـ"الهلال اليوم" أن هذه الجماعات تسعى دائماً لتنفيذ العمليات في أيام
القيم الرمزية للشعب المصري، والأمة الإسلامية، والسبب الرئيس في ذلك هو السعي
لإفساد فرحة المصريين والقضاء على كافة أشكال البهجة لديهم، وإغراقهم بالمشكلات
والأعمال الإرهابية التي يتم تنفيذها من حين لآخر، في مسعى منه لتكدير السلم
والأمن اللعام.
ولفت "البلقاسي" إلى أن أحد أهداف تنفيذ العمليات في هذه الأوقات هو تسليط الضوء عليها أكثر من الأوقات العادية مما يزيد من انتشار أخبارها
والخوف والقلق منها، وهذا هو الشيء الأهم الذي يخططون له.
وتابع: "هذه الجماعات لا تفرق بين المناسبات الخاصة بالمسلمين أو
المسيحيين، فقد نفذت هجوم مسجد الروضة وراح ضحيته 432 مصريا ما بين قتيل وجريح،
ونفذت كنيسة مار جرجس ومار مرقس في 2017 .
وأضاف الباحث في شئون الإسلام السياسي إن شهر رمضان حدث فيه عدد من
الحوادث الإرهابية الضخمة أهمها حادث رفح الأول والذي راح ضحيته 16 مجندا،
وهجوم كمائن الشيخ زويد والذي استشهد فيه 17 جنديا، كما قاموا بالهجوم في وقت صلاة
العيد على كمين البطل ليستشهد 8 أفراد.
وتابع: الجماعات الإرهابية لم تتوقف عن تنفيذ العجمات في المناسبات الوطنية
حتى من قبل داعش، فتفجيرات طابا في 2005 كانت أثناء احتفالات الشعب المصرى بثورة
يوليو، مؤكدا أن عقيدة إفساد بهجة المصريين ليست خاصة بداعش إنما هي في كل جماعات
الإرهاب.
وشدد "البلقاسي" على أن العمل الإرهابي الذي استهدف أبناء القوات
المسلحة في بئر العبد بالأمس يأتي ضمن هذا المخطط الذي تسعى إليه هذه الجماعات من
إفساد في الأرض.