الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دبلوماسي أوكراني: إيران تثير الخلافات حول الطائرة المنكوبة

  • 1-5-2020 | 18:18

طباعة

أعرب السفير الأوكراني لدى كندا أندري شيفتشينكو عن استيائه الشديد من فشل النظام الإيراني في إرسال الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية، التي كانت تقل 176 راكبا وأسقطها صاروخين قرب طهران مطلع العام الجاري.


وأوضح شيفتشينكو، خلال مقابلة عبر تقنية الفيديو مع عدد من ممثلي رابطة عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة، أن قراءة الصندوق الأسود للطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية يجب أن تكون في حضور ممثلي كندا، لأن أغلب ركاب الطائرة كانوا مواطنين كنديين، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "أوكرانيا برس" اليوم الجمعة.


وأشار إلى أن إيران تسعى وراء إثارة خلافات بين الدول المشاركة في قضية الطائرة الأوكرانية المنكوبة، بينما لم تف بوعودها السابقة لمنظمة الطيران المدني الدولي بتسليم الصندوق الأسود للطائرة.


ونفى شيفتشينكو وجود مفاوضات سرية لبلاده مع الحكومة الإيرانية حول دفع تعويضات لعائلات ضحايا الطائرة المنكوبة نظير إغلاق التحقيقات بملف الحادث، مؤكدا أن أي اتصال إيراني بأوكرانيا يتم إبلاغ الجانب الكندي به على الفور.


وذكر السفير الأوكراني لدى كندا أن الدول المشاركة بالتحقيقات وضعت خططا لضمان استمرار الكشف عن كواليس حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي بالعاصمة الإيرانية طهران يوم 8 يناير الماضي.
من جهتهما، كشف حامد إسماعيليون وأمير علوي بالنيابة عن رابطة عائلات ضحايا الرحلة (بي إس 752) أن السلطات الإيرانية وجهت إليهم تهديدات متكررة لترهيبهم عن المطالبة بالعدالة لدى جهات دولية.

ودعت رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى إبلاغها بمستجدات التحقيقات، فضلا عن وضع جدول زمني لمسار الإجراءات التي ستُتخذ بهدف محاسبة المتورطين في الحادث.


ووصفت عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة النظام الإيراني بالأيديولوجي المنتهك لحقوق الإنسان، في حين اعتبروا أن الدبلوماسيين الإيرانيين يحاولون إما التستر أو تأخير التحقيقات بالحادث.


يشار إلى أن النظام الإيراني لم يقدم المتهمين الضالعين في حادث إسقاط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من طراز "بوينج 737" إلى القضاء حتى الآن، رغم مصرع جميع الركاب.


وأنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخين من جانب دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، وردد بعض المسؤولين الإيرانيين أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث، قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بدعوى وجود خطأ بشري.


وخاطبت عائلات الضحايا جهات عالمية من بينها محكمة العدل ومنظمة الطيران الدوليتان؛ لإجبار السلطات الإيرانية على تسليم الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، فضلا عن التعاون في سير التحقيقات.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة