خبير اقتصادى: طلب حزمة مالية من البنك الدولي لدعم مواجهة كورونا لن يؤثر على الأسعار

أكد الخبير الاقتصادى وائل النحاس، أن الحزمة المالية التى طلبتها مصر من صندوق النقد الدولى للمساعدة في دعم إجراءات مواجهة انتشار كورونا، لن تؤثر على حركة الأسعار ولا علاقة لها بها 

ولفت «النحاس»، فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إلى أن مصر عليها التزامات متعددة، وبدلا من طرح سندات دين، تم اللجوء لتلك الحزمة، كونها أداة سريعة والفائدة بسيطة، خاصة وأن تلك الفترة تشهد عدم استقرار فى الأسواق العالمية نتيجة لأزمة فيروس كورونا لذا لن يتم التعويل عليها أو طرح أحد أدوات الدين بها.

وأكد«النحاس»، أن تلك الحزمة هى مجرد تأمين ليس أكثر، ولا تسبب أى أعباء وشروطها قامت الحكومة بتطبيقها بالفعل وعلى رأسها تحرير سعر الصرف، فالأمر احتياط ليس أكثر، فقد تنسحب استثمارات نتيجة لأزمة كورونا، وكذلك لسداد الالتزامات المطلوبة من مصر الفترة المقبلة، لذا فهى وسيلة إجراءاتها بسيطة وسريعة دون أى أعباء تمويلية كبيرة، وهناك حوالى 97 دولة لجأت لهذا القرض لمعالجة مشكلاتها.

ونوه «النحاس» إلى أن مصر مضطرة لأن هناك ضغط فى أدوات الدين المحلية وضغط على البنك المركزى، خاصة أنه كانت هناك تحذيرات سابقة من الاستثمار غير المباشر لأن مع أى أزمة يسحب المستثمرون أموالهم وهذا ما حدث مع أزمة كورونا.

وأكد «النحاس»، أن مصر تحتاط فقط، وعلى جميع وسائل الإعلام توضيح أن اللجوء لتلك الحزمة من باب الاحتياط لأن الحديث عن اللجوء لصندوق النقد الدولي قد يشير لمؤسسات التمويل عن وجود مشكلة، رغم أن لدينا اقتصاد مستقر ومتوقع أن يحقق معدلات نمو مرتفعة، لذلك لابد من التأكيد أن مصر تحتاط تحسبًا لأى طارئ.