قال الباحث السياسي والخبير في شئون الجماعات الإسلامية ياسر فراويلة أن ا
لمصريبن دينهم هو وطنهم رغم كل الاحداث التى مرت بالبلاد.
أضاف «فراويلة» فى تصريحات لـ "الهلال اليوم"، منذ فجر التاريخ كان الشغل الشاغل للمصريين هو الوطن حتى أنهم عبدوا النيل، وظلت قضية انتماء المصريين لوطنهم مفروغا منها لكن هناك محن مرت علينا غيرت من مفهوم الانتماء لدى المصريين، وذلك بدأ مع الصدمة وفقدان الثقة فى بعض المحسوبين على الدين مثل الإخوان والسلفيين والذين تحولوا إلى تجار دين عرضوا الثوبت داخل قلوب وعقول الملايين للتغيير.
وتابع «فراويلة» إن هناك أمرا آخر أثر على فكرة الانتماء، وهو عودة الملايين من المصريين بعدما عملوا لفترات طويلة وسط شعوب عنيفة جعلت مفاهيمهم تختلف فأصبحوا يشعرون بالغربة عن الوطن، بخلاف المشكلات الاقتصادية التى يعانى منها البعض، والتى جعلتهم يفكرون فى البحث عن حياة أخرى فى مكان آخر.
وأشار«فراويلة» إلى أن تلك المشاعر لا تمثل ظاهرة وسط جموع المصريين الذين ظهر حبهم لبلادهم فى 30 يونيو، مؤكدا ضرورة وجود قدوة وبعث روح جادة وصادقة يراها الشعب أمامه ويقتدى بها ، روح لها كاريزما تبعث ذلك الشعور خاصة وأننا لدينا الاستعداد لذلك، الأمر الذى ظهر فى التفاف الناس حول فيلم النمر مثلا أو مسلسل الاختيار وكشف كيف أننا متعطشون إلى قدوة تصل إلينا دون وساطة.