أعادت إسرائيل فتح بعض المدارس اليوم الأحد لكن محاولة التقدم ببطء نحو عودة الحياة لطبيعتها بتخفيف تدريجي لإجراءات العزل العام التي فرضت لمكافحة فيروس كورونا المستجد قوبلت بالمقاطعة من العديد من البلديات وكذلك الكثير من أولياء الأمور الذين قالوا إن استعدادات الحكومة لم تكن كافية للخطوة.
وسمحت السلطات لتلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية وآخر صفين في المرحلة الثانوية بالعودة للدراسة وهم يرتدون الكمامات ويستعملون مطهرات الأيدي وكذلك في فصول تم إعادة توزيعها ليكون الحد الأقصى 15 طالبا في الفصل لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. وإذا لم تتسبب الخطوة في ظهور حالات عدوى جديدة، سيتم السماح للصفوف الأخرى ورياض الأطفال بالعودة أيضا قريبا.
وتنفس بعض أولياء الأمور الصعداء لدى توديعهم لأطفالهم الذاهبين للمدرسة بعد أن قبعوا معهم لنحو ستة أسابيع في فترة طويلة من البقاء في المنزل دفعت بمعدل البطالة إلى 27 بالمئة واقتطعت ما بين أربعة و12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي اليومي.
وقالت حلا مزراحي، وهي معلمة في السابعة والثلاثين من عمرها وهي تصطحب ابنتها للمدرسة، لرويترز ”نحن متحمسون وقلقون في ذات الوقت لكن علينا أن نخطو الخطوة الأولى“.
ووصفت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطوة بأنها طوعية وليست إجبارية في الوقت الذي قاطعت بلديات بأكملها، بما فيها العاصمة التجارية تل أبيب وبلديات الأقلية العربية التي تشكل 21 بالمئة من السكان، للفكرة وإعلانها أن المدارس فيها ستظل مغلقة في الوقت الراهن.