الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جمال فرويز: تواري قيم الشهامة والمروءة نتاج سنوات من تجريف الهوية المصرية

  • 4-5-2020 | 17:04

طباعة

قال الدكتور جمال فرويز أستاذ علم النفس، إن غياب الشهامة والمروءة وانحسار القيم السمحة يعد نتاجا لسنوات من التجريف الذى لحق بالشخصية المصرية عن عمد، بسبب وجود خطط ممنهجة هدفها تغيير الهوية المصرية والقضاء عليها.

 

ولفت فرويز، في تصريح لـ«الهلال اليوم» إلى أن تواري قيم الشهامة والمروءة أدى إلى تغيرات جذرية حدثت في المجتمع من زيادة معدل الجريمة وارتفاع نسب الإدمان والبلطجة وخاصة بين فئة الشباب، في إطار خطط ممنهجة لتدمير الوطن، من قوى معادية داخليا وخارجيا.

 

وأكد أستاذ علم النفس، أن ما حدث في 2011 أسقط ورقة التوت التي كانت تحافظ على ما تبقى من قيم وشهامة ومروءة، وخرجت علينا أفكار ومصطلحات جديدة تتوارى خلف فكرة الحرية المطلقة التي تنتهك كل القيم بحجة التعبير عن الرأي والحرية المفرطة.

 

وشدد فرويز، على مؤسسات الدولة الدينية كالأزهر والكنيسة، والتعليمية، والتثقيفية والأندية ومراكز الشباب، وجميعها عليها دور كبير في محاولة الحفاظ على الهوية، وعودة قيم الشهامة والمروءة المصرية إلى ما كانت عليه في السابق.

 

وشدد على أن الدراما لعبت دورا كبيرا في تغييب هذه القيم، من خلال إلقاء الضوء على النماذج الفاسدة في المجتمع، وتقديمها نماذج البلطجة والمخدرات والعنف كقدوة للشباب، بجانب تعمدها تهميش النماذج الناجحة التي تفيد المجتمع، بل وفى أحيان كثير يتم السخرية منها، مطالبا الدولة بالتدخل لوضع حد لذلك، وإعادة الدراما والإعلام إلى دوره الذي كان عليه من أجل استعادة الشخصية المصرية الحقيقية.

 

وطالب فرويز وزارة التربية والتعليم بالاضطلاع بدورها بشكل أكثر فعالية، مؤكدا أن دروس التربية، والتعليم لابد ألا تكون نظرية فقط، ولكن لابد أن تكون أيضا عملية من خلال المتابعة لسلوك الطلاب، والتنسيق مع الأسرة من أجل خلق نشء قويم أساسه المحافظة على قيم الشهامة والمروءة والأخلاق.

 

كما شدد على ضرورة الربط بين العلوم والأخلاق التي يوجد برامج ومناهج مخصصة لهذا الربط تحث على لغة الحوار، ومساعدة الغير، والإعلاء من قيم الشهامة والمروءة ونشرها بين الأفراد.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة