الجمعة 10 مايو 2024

ذكريات المتأسلمين المؤلمة.. جمهورية «إمبابة» وحدوتة «جابر الطبال» وحب الفتنة بين عبير وياسين

تحقيقات4-5-2020 | 21:56

منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتسعى الأخوان "الجماعة الإرهابية" إلى تشويه كافة مظاهر الوطنية  للدولة المصرية على كافة الأصعدة.


ويتحرك دخلنا حالة من الذعر والخوف حول تواجدهم معنا في حياتنا اليومية، فلقد حاول الإسلاميون التعبير عن تواجدهم المتوغل في كينونة الشارع المصري، وتستعرض بوابة "الهلال اليوم" عددًا من الحوادث الشهيرة عن الإسلاميين كما يلي:

نبدأ بحادثة إمبابة والتي سجنوا فيها عام 1992، وذلك بعد قصة الحب الطائفي؛ لإشعال نار الفتنة بين قطبي الدولة المصرية "المسلمين والمسحيين"، حيث خرجوا بقصة "انا عايز اختي عبير".


وتروي "الهلال اليوم" القصة من البداية، حيث بدأت قصة حب عبير وياسين الأكثر دموية بعد الثورة بأقل من ثلاثة أشهر، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 200 آخرين، وإحراق كنيسة في منطقة إمبابة بالقاهرة.

 فقد ارتبطت عبير بقصة حب بياسين، بعد أن انفصلت عن زوجها نتيجة لخلافات شديدة، ثم هربت من بيت أسرتها في محافظة أسيوط، وإنحدرت للقاهرة بصحبة ياسين، ثم ألقت الكنيسة القبض عليها، وإحتجزتها في كنيسة بإمبابة قبل أن يتوصل ياسين إليها، ويطلب العون من جماعة سلفية لأستردادها، ووقعت أعمال عنف وإطلاق رصاص بين الجانبين المسيحي والمسلم، وكانت النتيجة كل هؤلاء القتلى والجرحي، وإحراق كنيسة.

وجنت عبير تهمة تكدير السلم والأمن العام، والجمع بين زوجين، فيما نفى ياسين تهمة اختطاف أنثى، وتكدير الأمن والسلم العام، والتحريض على القتل والتخريب.

لم يتوقف الأمر عند "عبير" فحسب، بل امتدت القصة لتتطور إلى حدوتة طائفية جديدة بطريقة دراماتيكية مختلفة لتكون حديث الشارع المصري؛ لنثبت من جديد حقيقة تزييف وخداع الإسلاميين لعقول شعب لا يركع أمام ضعاف النفوس أمثالهم.


وتسترجع "الهلال اليوم" حادثًا مأساوياً في عام 2010، حيث تقدم القس تادروس سمعان، كاهن كنيسة "دير مواس" بمحافظة المنيا، ببلاغ يفيد باختفاء زوجته، وتُدعى كاميليا شحاتة زاخر، تبلغ 25 عاماً، وتعمل معلمة بإحدى المدارس في المحافظة الواقعة بصعيد مصر.

وشهد مقر الكاتدرائية المرقسية في العاصمة القاهرة، عدة تظاهرات وقد شارك فيها مئات المسيحيين، بعد تقارير عن ظهورها في إحدى الجمعيات الشرعية الإسلامية بالمحافظة، وسط أنباء عن اعتناقها الإسلام.

وفي خضم الجدل حول ما إذا كانت كاميليا امرأة مسلمة أم مسيحية، ظهر شخص يُدعى مفتاح محمد فاضل "أبو يحيى"، بكشف صور تظهر كاميليا وهى تشهر إسلامها، مؤكدًا أنها اعتنقت الإسلام، وطلبت منه مساعدتها.

وشارك الآلاف في مظاهرة انطلقت من مسجد "عمرو بن العاص"، والتي اتهموا خلالها البابا شنودة باحتجاز "المرأة المسلمة" بدون سلطة قانونية، ثم ظهرت كاميليا وحسمت ذلك الجدل، بعدما ظهرت على إحدى القنوات المسيحية، في مايو 2011 بجوار زوجها، لتؤكد عدم اعتناقها الإسلام، وقالت إنها تركت المنزل بسبب "خلافات زوجية ليس إلا.


ومن ثم نكون استعرضنا حادثتين شهيرتين حول مدى رغبة هولاء الإسلاميين في إشعال الفتنة الطائفية بمصر على طريقتهم الخاصة، ولكن نجح الشعب المصري في إثبات كذبهم ولم ينجحوا في الإيقاع بهم في وحل العنصرية الطائفية، وإن كان يحزننا ذكر لفظ "الإسلام" مخالط لأسلوبهم وما يفعلوه من جرائم موحشة، فالدين الحنيف بريئًا  مما فعلوه وما يفعلوه، وما سوف يفعلوه.


ونأتي لرواية ثالثة أكثر غرابة مما سبقوا، وهي رواية "جابر ريان".. عند سماع اسمه للوهلة الأولى أعتقدت أنه "جابر بن حيان"، ولكن سرعان ما انتبهت إلى أن الأول مجرم عتيد الإجرام أضر بمنطقة صغيرة تُعرف بـ"إمبابة" ليجعلها جمهورية تذكر اسمه وكأنه أميرًا ورثها عن أبيه، والثاني عالم جليل أفاد البشرية بأسرها.




تبدأ "الهلال اليوم" القصة من شخص يُدعى "جابر أحمد محمد"، والذي ينتمي لعائلة من محافظة أسيوط، فهو فنّي كهرباء كان يعمل بمحل الخواجة رزق في شارع شمبليون على أطراف ميدان التحرير عام 1972، ولم يكن يعلم أنه سوف يصبح حديث العالم بعد عقدين من ذلك التاريخ؛ فقد ولد لأسرة فقيرة في حي بولاق، وذلك بعد أن تركت أسرته محافظة أسيوط.

انتمى جابر أحمد، الشهير بجابر ريان، أو جابر الطبال، إلى جماعة التبليغ والدعوة بين عامي 1982 و1984، مثل غالبية أقرانه، بعد سيطرة جماعات الإسلام السياسي على المشهد فى مصر في هذه الفترة.




وتطور المشهد سريعًا، بعد سلسلة من الأعمال الإرهابية، قضى جابر أربعة عشر عاماً في السجن؛ منها تسعة أعوام في الحبس الانفرادي، وقد كانت للشيخ جابر رفيقة في السجن لأعوام، هي قطة أطلق عليها اسم "فيتر"، كان يحكي لها بدلاً ممّن ظنّهم أعداء الله، الرّافضين لتطبيق شريعته. يقول الشيخ جابر عن سبب إيداعه الحبس الانفرادي: "اتّهموني بالجنون والخلل العقليّ، وأنّني أكلّم العنكبوت والقطط والنمل".




خرج جابر ريان من السجن عام 2006 وظل صامت حتى قامت ثورة 25 يناير، وسرعان هنا عادت ريح الخلافة تراوده من جديد، فتوجّه إلى ميدان التحرير، وبدأ في التصريح للصحف، وإجراء المقابلات الإعلامية، ليوضح حقيقة أنّه لم يكن يوماً طبّالاً، وأنّه كان فرداً عادياً في الجماعة، ولم يكن يوماً أميراً، وأنه فقط رجل يحلم بتطبيق شرع الله، وأنّ قوات الأمن استخدمت وصفه برئيس جمهورية إمبابة، من قبل الصحف البريطانية، ذريعة لاقتحام المكان، الذي أصبح نبتة تكبر، قريباً من العاصمة، مركز الحكم في مصر.

    Dr.Radwa
    Egypt Air