الأربعاء 22 مايو 2024

خبير اقتصادي: لا سبيل في التعامل مع الوضع الحالي إلا باستمرار المشروعات القومية

اقتصاد5-5-2020 | 22:20

قال الدكتور خالد الشافعي، خبير اقتصادي، إن بالفعل سلاسل الإمداد والتوريد تأثرت بأزمة انتشار فيروس كورونا، كما هناك أنشطة كثيرة تأثرت خاصة الأنشطة المرتبطة بحركة السياحة وغيره.


واستبعد في تصريحات خاصة ل " الهلال اليوم"،  وقوع أزمة غذاء عالمياً مع اتجاه الدول حالياً للعودة للإنتاج مرة أخرى وإعادة فتح الاقتصاد ككل، وخلال يونيو المقبل ستعود الأمور لطبيعتها مع الفتح الجزئي للأنشطة الصناعية.



وأضاف الشافعي أنه لا سبيل في التعامل مع الوضع الحالي إلا باستمرار المشروعات القومية وهناك أكثر من توجيه للرئيس السيسي بضرورة استمرار هذه المشروعات مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، مشيرا إلى  أن  هذه المشاريع هي المسؤولة عن توفر وظائف جديد للشباب وهي المساهم الرئيسي في تحقيق معدلات النمو الاقتصادي المرغوبة في ظل توقعات بتراجع عالمي للنمو.



وأكد أن التعايش مع فيروس كورونا أصبح توجه عالمى فكافة الدول ايقنت ان فيروس كورونا لن ينتهى فى اسابيع بل اصبح امر واقع مفروض، والجميع تيقن ان الاغلاق الجزئى والكلى للاقتصاد لن يؤدى إلى القضاء على الفيروس لذلك بدات الدول تتجه الى الفتح الجزئي مع تدابير احترازية من اجل اعادة عجلة الانتاج .



وتابع أن التعايش مع الفيروس ضرورة ملحة في ظل تراجع عالمى كبير وخسائر تتخطى 3 ترليون دولار، والتخفيف هنا والتعايش ليس معناه ترك الاجراءات الصحية لكن محاولة للعودة للعمل مجددا.


وأشار إلى أن مصر بالطبع من الدول التى ستعود رويدا الى دورة الحياة الطبيعية مع التأكيد على الاجراءات الوقائية خاصة فى المصانع والمنشآت الانتاجية، ورئيس الحكومة اشار الى هذا التوجه مؤخرا وبالتاكيد الاوضاع ستبدأ العودة لطبيعتها بداية من يونيو المقبل، بسبب التضرر الكبير الذى شهده الاقتصاد المصرى  خاصة القطاع السياحي والذى يشهد عودة السياحة الداخلية جزئيا خلال شهر تقريبا


وأكد أن اسباب هذا التوجه العالمى للانفتاح الجزئى والتخفيف من حدة الاجراءات الخاصة بالاغلاق، هو الاضرار الكبيرة التى لحقت بكافة الدول جراء هذا الاغلاق للاقتصاد خاصةالاقتصاد الذى يعتمد على التصدير والتصنيع وكذلك الاقتصاد المعتمد على حركة السياحة، اتوقع عودة عالمية بحلول اغسطس المقبل لان الدول لن تتحمل كثيرا .



وتابع أن نتائج هذا الفتح، هو عودة دوران عجلة الانتاج وحدوث تعافى جزئى للاقتصاد العالمى لتعويض جزء من خسائر وتراجع الطلب على الملاذات الامنه اضافة الى استمرار الطلب على الاستثمار بالقطاع الصحى والوقائى والغذائي، كلها متغيرات سنشهدها مع التخفيف من الاجراءات الاحترازية



وأوضح اننا ندخل فى مرحلة التعايش مع هذا الفيروس ، فلا بديل لذلك امام كافة الدول، الامر هنا مرتبط بانهيار اقتصادي عالمى حال استمرار الاغلاق الاقتصادى لاجل غير مسمى فلن تتحمل ميزانيات الدول بما فيها الدول الكبرى