قال الدكتور محمد مشالى، المعروف بطبيب الغلابة، أنه راضٍ بما قسمه الله له، مؤكدا أن الله أعطاه أكثر ما يتمنى وأكثر ما يستحق.

وأوضح مشالى لبرنامج "على مسئوليتى"، المذاع على قناة صدى البلد، أنه نشأ فى بيئة متوسطة ووالده اصطحبه فور انتهاء مرحلة الدراسة الثانوية  ليقدم له فى كلية الطب ثم فوجئ بأن المصاريف مرتفعة، فأخبره بالبحث عن عمل آخر.

واستكمل الدكتور محمد مشالى أنه فى مساء ذلك اليوم أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قراره بمجانية التعليم ما أتاح له أن يحظى بفرصة لاستكمال حلمه والالتحاق بكلية الطب.

وأشار إلى أن له عيادتين فى المناطق الشعبية يذهب إليهم لخدمة المرضى وتقديم الخدمة العلاجية بأسعار رمزية، لافتا إلى أنه اختلط بالمرضى فى بداية حياته العملية  ووجدهم فقراء جدا ، كما أن والده أوصاه بالفقراء وحثه على عدم طلب مقابل منهم.

وأكد أن المريض ابتلاه الله بالمرض ولا يقدر على العلاج ولذلك فإنه يستحق العطف ، وسرد موقفا حدث معه أثر معه وهو قيام طفل بإشعال النار فى نفسه ليريح أسرته من مصاريف علاجه التى كانت تعجز والدته عن دفعها فى ظل احتياجات باقى أشقائه، معلقا لو وجد من يحنو عليه لما كان مات بسبب الفقر.