رفعت السلطات الصحية
في كوريا الجنوبية، حالة التأهب بعد زيادة حالات العدوى الجديدة بفيروس كورونا المستجد،
في الوقت الذي سجلت فيه البلاد حالات إصابة جماعية أخرى اليوم الجمعة بعد أيام من تخفيف
إجراءات التباعد الاجتماعي.
وأفاد المركز الكوري
لمكافحة الأمراض والوقاية منها - وفق ما أوردته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية،
اليوم - بأن البلاد سجلت أمس 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، يأتي معظمها من الخارج،
وهو ما رفع عدد المصابين المؤكدين بالفيروس داخل البلاد إلى 10 آلاف و822 حالة.
وتعد هذه المرة
الأولى التي يتخطى فيها عدد تسجيل الحالات الجديدة 10 إصابات في يوم واحد منذ 5 أيام.
وكشفت السلطات
الصحية أنه تم الإبلاغ عن 13 حالة إضافية اليوم الجمعة، ما يمثل حالة عدوى جماعية جديدة
داخل البلاد.
وترتبط جميع الحالات
المسلجة اليوم، بمريض قام بزيارة ملاهي ليلية بمنطقة إيتوان الشهيرة بالعاصمة سول،
قبل أيام من تحول البلاد للعمل بمفهوم "حجر صحي داخل الحياة اليومية". وحتى
الآن تم تسجيل 15 حالة إصابة مرتبطة بذلك المريض.
وتقدر السلطات
الكورية، عدد زائري الملاهي الليلية خلال وقت زيارة المريض لها من منتصف الليل حتى
الرابعة صباحا بـ1500 شخص.
وذكرت أن المريض
لم يرتد كمامة واقية داخل الملهى.
وفي هذا الصدد،
قال نائب وزير الصحة كيم كانج -ليب خلال مؤتمر صحفي إنه "من المرجح وجود المزيد
من الحالات التي سيكشف عنها". وحث زوار الملاهي الليلية في إيتوان على البقاء
في البيت والتواصل مع السلطات عند ظهور أعراض الإصابة بالفيروس.
وكانت البلاد قد
أصدرت توجيهات بالعودة للحياة الطبيعية للمرافق العامة وبدء الأعمال بشرط الالتزام
بتدابير النظافة الأساسية.
كما تتجهز كوريا
الجنوبية، لبدء الدراسة بالمدارس اعتبارا من الأسبوع المقبل .. ومن المخطط عودة الدفعات
النهائية من المرحلة الثانوية يوم الأربعاء، وعودة باقي الطلبة للمدارس بحلول الأول
من يونيو المقبل.
وتبقى السلطات
الصحية حذرة خوفا من حدوث عدوى جماعية محتملة بعد انقضاء فترة العطلة التي بدأت يوم
30 أبريل واستمرت حتى الثلاثاء السابق، حيث سافر الكثير من الكوريين في رحلات قصيرة
في أنحاء البلاد.
وفي هذا الشأن،
صرح جونج إن-جيونج المدير العام للمركز الكوري للتحكم في الأمراض والوقاية منها بأن
"العدوى الجماعية لا تحدث فقط في المرافق الترفيهية ولكن يمكن أن تحدث في جميع
الأماكن المغلقة والمزدحمة".
وأضاف "على
المواطنين تذكر أن نقص الحذر قد يؤدي إلى عدوى جماعية أخرى".
وتؤكد السلطات
الصحية بشكل متكرر على أن تراجع وتيرة العدوى في البلاد مؤخرا لا يعني أن البلاد تخلصت
تماما من الوباء.
وتصرح السلطات
بأنه يتعين على المواطنين الاستمرار في وضع كمامات الوجه، واللاتزام باللوائح ذات الصلة
في الوقت الذي يتوقع فيه أن تضرب موجة ثانية من الوباء البلاد في وقت لاحق من العام
الجاري.