الإثنين 20 مايو 2024

"قومي المرأة": دراما رمضان تلتزم حتى الآن بالكود الأخلاقي لصورة المرأة

أخبار9-5-2020 | 13:41

 قالت الدكتورة سوزان القليني رئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة وعضوة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، إن المؤشرات الأولية للأعمال الإعلامية المقدمة خلال النصف الأول من شهر رمضان الكريم 2020 التي قامت بها لجنة الرصد الإعلامي المنبثقة من لجنة الإعلام بالمجلس، عكست الالتزام إلى حد كبير بمعايير الكود الإعلامي مقارنة بالأعوام السابقة فيما يخص المعالجة الإعلامية لصورة وقضايا المرأة في وسائل الإعلام.


وقالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس ، في تصريح لها اليوم السبت، إن اللجنة قامت برصد صورة المرأة والقضايا التي تعرضت لها الأعمال المقدمة في رمضان وفقا لمعايير المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والكود الإعلامي لتناول قضايا المرأة في وسائل الإعلام الذي صدر عن لجنة الإعلام بالمجلس في عام 2018.


وأضافت أن اللجنة قامت برصد وتحليل عدد 26 مسلسلا أنتج محليا ويذاع على القنوات المصرية والفضائية والعربية بالإضافة إلى البرامج والإعلانات، مشيرة إلى أن لجنة الإعلام بالمجلس قامت بتصميم استمارة تحليل للمضمون تم على أساسها رصد مسلسلات وبرامج وإعلانات رمضان وشارك في وضعها العديد من خبراء الإعلام الاكاديميين والمهنيين.


ولفتت مرسي إلى أنه تم تشكيل فرق بحثية مكونة من 270 طالبا وطالبة من طلاب كلية الآداب جامعة عين شمس وتدريبهم على استمارة تحليل المضمون.


من جانبها، أوضحت الدكتورة سوزان القليني أنه على الرغم من وجود بعض المخالفات للكود الإعلامي للمرأة إلا أن معظمها جاء في إطار السياق الدرامي وبالتالي كانت مقبولة في إطار هذا السياق ما عدا بعض الألفاظ الخادشة للحياء وبعض الألفاظ البذيئة، مؤكدة أنه بشكل عام يوجد التزام إلى حد كبير بالكود الإعلامي للمرأة.


ولفتت إلى أن معظم السلبيات التي ذكرت في التقرير جاءت في إطار رسالة هادفة لتصحيح الأخطاء كما جاءت في سياق درامي مقبول وغير مفتعل، كما ناقشت مسلسلات هذا العام كثيرا من قضايا المرأة الحيوية في إطار درامي توعوي وللمرة الأولى هذا العام تظهر قضية الجرائم الإلكترونية والانتهاكات السيبرانية وما ينتج عنها من مشاكل أسرية.


وكشفت القليني عن أن المؤشرات المبدئية العامة لتحليل صورة المرأة في الإنتاج الإعلامي لمنتصف شهر رمضان لعام 2020 أظهرت تراجع الصورة السلبية للمرأة المصرية المقدمة في الأعمال الرمضانية مقارنة بالأعوام السابقة حيث تم التركيز هذا العام على صورة المرأة التي تتحدى الظروف التي تتعرض لها سواء استشهاد الابن أو الزوج أو الطلاق أو الظروف المادية الصعبة أو التعليم وغيرها من الأدوار الإيجابية التي ركزت على قوة المرأة المصرية وشجاعتها.


كما أشار تقرير المؤشرات الأولية للأعمال الدرامية هر رمضان، إلى الالتزام بوجود التصنيف العمري للمشاهدة قبل بداية الأعمال الرمضانية وإن كان معظمها لا يتناسب مع الفئة العمرية المحدد لها، وتراجع نسب ظهور التدخين والمخدرات والملابس الخادشة للحياء إلا في مسلسلات قليلة مقارنة بالأعوام الماضية .


وأكد اهتمام دراما هذا العام بالمستوى الاجتماعي المتوسط ثم المستوى الاجتماعي الأعلى وجاءت في المرتبة الأخيرة الدراما التي اهتمت بالأحياء الشعبية.


وكشف التقرير عن تصدر قضية العنف ضد المرأة المرتبة الأولى في القضايا التي عرضت في مسلسلات هذا العام حتى الآن بنسبة كبيرة خاصة العنف المعنوي والمادي من الرجل للمرأة كما ظهر في مسلسل البرنس وفرصة تانية وشاهد عيان وخيانة عهد وجمع سالم والفتوة ، كما حمل مسلسل اللعبة العديد من مشاهد العنف الموجه من المرأة لمن حولها خاصة الزوج والتعدي عليه بالضرب والألفاظ غير اللائقة وكذلك لمديرها في العمل وطبيبها النفسي.


ولفت إلى بعض القضايا التي اهتمت بها الدراما هذا العام بشكل كبير في أكثر من مسلسل مثل قضية الطلاق أو الانفصال بين الأب والأم وما يترتب عليه من مشكلات نفسية للأطفال والمراهقين مثل مسلسل فلانتينو ومسلسل شاهد عيان وليالينا وحب عمري والفتوة.


وأوضح التقرير ظهور المرأة ذات الإعاقة ضمن بعض الأعمال الرمضانية لهذا العام لتأتي بعضها بشكل سلبي والبعض الآخر إيجابي ففي مسلسل ( ليالينا 80) كانت نوع الإعاقة بصرية نتيجة حادث تعرضت له الفتاة في سن المراهقة وظهرت بشكل إيجابي متقبلة للوضع الجديد الذي فرض عليها، واهتم إعلان شركة (الاتصالات) بتواجد المرأة بنموذجين إحداهما لأمرأة متقدمة في السن بإعاقة حركية والأخرى لطفلة صغير بإعاقة ذهنية ، ومن الإيجابيات أيضا في برنامج الداعية مصطفى حسني استخدام لغة الإشارة للصم والبكم.


وبالنسبة للإعلانات، أشار التقرير إلى عدد من الإعلانات الإيجابية تناولت صورة المرأة ومساندتها في المجتمع ومنها إعلان (بنك مصر) الذي ظهرت فيه المرأة الطبيبة والممرضة والأم المراعية لأبنائها وكذلك المرأة الرحيمة بالحيوانات وكذلك المرأة المريضة بالبهاق.


وأكد التقرير أن برنامج " رامز مجنون رسمي " به شكل من أشكال العنف والقسوة والاستمتاع بذل الآخر مما يؤثر علي أذهان الأطفال ووعيهم ويؤدي إلى حدوث مشكلات في حياتهم المستقبلية كما يحتوي البرنامج على ألفاظ وإيحاءات خادشة للحياء ويحمل الكثير من أشكال التنمر للشخصيات التي يستضيفها مذيع البرنامج.


كما أن برنامج " خلي بالك من فيفي " يتضمن شكلا من أشكال الاستهزاء والعنصرية على السيدة صاحبة البشرة السمراء مما يشجع على التنمر ضد أصحاب البشرة السمراء، بالإضافة إلى نشر أشكال للسحر والشعوذة والتشجيع على استخدامها، إلى جانب الاستهزاء بمرضى الصرع وإظهارهم بصورة غير لائقة.


أما عن رأي النقاد فيما تم تقديمه حتى النصف الأول من شهر رمضان، أكد التقرير أن (الاختيار) هو المسلسل الأفضل والأكثر تأثيرًا بإجماع آراء النقاد ، والأسوأ حتي الآن هو مسلسل( البرنس) من حيث القصة المكررة والمواقف المفتعلة وتركيزه على كل السلبيات الموجودة في الحياة.


كما اتفق رأي معظم النقاد على جودة بعض الأعمال مثل (خيانة عهد -سلطانة المعز -نحب تاني ليه-بـ١٠٠ وش )، أما بالنسة للبرامج فكان الأسوأ برنامج( رامز جلال) وبرنامج (خلي بالك من فيفي) خاصة أن أسلوب تقديم مقدم البرنامج رامز جلال للسيدات ضيوف البرنامج يتنافى تماما مع الأصول وقيم المجتمع التي تقدر وتحترم المرأة.