الأربعاء 29 مايو 2024

خبير سياسي: المنظمات الدولية مسيسة وتستخدم ملف حقوق الانسان للضغط على مصر

أخبار9-5-2020 | 15:02

أكد المحلل السياسي والخبير في شئون الجماعات الإسلامية ياسر فراويلة، أن المنظمات الدولية سواء رسمية أو غير رسمية، عادة ما تتجاهل العمليات الإرهابية التى تتعرض لها سيناء فيما تركز جهودها لإدانة الدولة المصرية مرتكنة على ملفها الأبرز وهو حقوق الإنسان والمعتقلين


أضاف«فراويلة» إن تجاهل تلك المؤسسات للحرب التى تخوصها مصر ضد الإرهاب فى سيناء يعود لعدة أسباب، أهمها أن تلك المنظمات تتبع سياسة دولها أو الراعى الرسمى لها من منظمات ومؤسسات مخابراتية، كما أنها تتبع اتجاهات أيديولوجية معينة، بخلاف كونها تمثل أذرع للدول الكبرى، تستطيع من خلالها تقليم وتهذيب سلوكنا تجاه سياساتهم فتحرمنا من الاعتراض على سلوكياتها فى أمور ومناطق عدة .


وتابع «فراويلة» تلك المنظمات تفتقد المصداقية وتكيل بمكيالين، كما أنها تعتبر ما يحدث فى سيناء ترصدا للمدنيين وليس حربا على الارهاب، وتقوم بتسويقه على هذا الأساس، ليظهر أمام الرأى العام فى الغرب أنه شيء صعب وغير مبرر فى حين أن الإرهابيين فى سيناء يمتلكون قوة عتيدة الإجرام ومسلحة جيدا ومدعومة من أنظمة مدنية أخطر من الأنظمة العسكرية ولا يتم مناقشة هذا أو التطرق إليه .


وأضاف «فراويلة» إن تلك المؤسسات مسيسة وتقع تحت لوبى المال والأعمال، ومصر كدولة تواجه الشيء وضده، إسلاميين وصهاينة وقوميين وإقليميين، مشيرا إلى أنه خلال العقد الماضى كان على أرضنا صراع بين 148 منظمة مسلحة تعمل لعدة أهداف وضد عدة أنظمة سياسية .


وأكد«فراويلة» ضرورة أن نصم آذاننا عنهم لأنهم لا يدعموننا ولا يلتفتون للأعمال الإرهابية التى نواجهها بالعكس هم راضون عنها وعليه فليذهبوا للجحيم، نحن دولة مستقلة وعلى مسئولينا بالخارج أن يقوموا بواجباتهم ويستخدموا الطرق القانونية للرد على أى افتراءات أو تدخلات في الشأن المصري


وأضاف، «فراويلة» إن المواطن المصرى العادى لا تعنيه تقارير تلك المنظمات ولا يلتفت لها إطلاقا، أما بعض من يطلقون على أنفسهم لقب المثقفين والنشطاء فهم وحدهم من يهتمون بها لأغراض معينة منها تحقيق مكاسب شخصية أو تسجيل مواقف على الدولة، وعليه فإن الأجهزة المصرية لابد أن تتكفل بهم، كما عليها أن تتعامل مع أى بيانات تخص الشأن المصري الداخلي بجدية، من خلال وزارة الإعلام والمخابرات والقنصليات، ولابد أن تنشط أكثر خاصة على الميديا الموجهة تحديدا للخارج عبر البرامج الأوروبية أو الفضائيات أو عقد ندوات لتفنيد تلك التقارير مع الالتزام بالشفافية والصدق، لأننا بالفعل نخوض حربا ضد عدو شرس وقاتل وممول وهدفه نشر الموت وتدمير البلاد كما حدث في دول أخرى ليست بعيدة عنا.