أعلن عبد العزيز جراد الوزير الأول (رئيس الوزراء) الجزائري اليوم الثلاثاء بولاية وهران (شمال غرب) عن توفير 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا حتى يتمكن المواطنون من استعمالها لحين تجاوز الأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس كورونا.
وقال جراد ، في تصريحات له بمستشفى "الحكيم بن زرجب" بوهران اليوم، إن "الدولة ستوفر 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا"، مشددا على أن هذه الوسيلة الوقائية تمثل حماية من التعرض للإصابة بفيروس كورونا.
وحث المواطنين على ضرورة مواصلة استعمال هذه الكمامات الواقية إلى غاية الخروج من هذه الأزمة الصحية منتصرين، معتبرا أن الأمر هو قضية مسؤولية فردية وجماعية حيث يتحتم على الجميع العمل بالتدابير الوقائية لحماية أنفسهم وعائلاتهم، معربا عن امتنانه للأطقم الطبية لتفانيهم في أداء واجبهم المهني.
وأكد جراد ضرورة عمل كافة الجزائريين على جميع الأصعدة للتخلص من وباء فيروس كورونا في المستقبل القريب، منوها بالتعاون والتآزر الكبيرين اللذين أظهرهما الشعب الجزائري في هذا الظرف والذي جدد التلاحم الوطني.
وقال "على المدى المتوسط" علينا أن ننظم أنفسنا وننطلق على أسس صحيحة لنبني قاعدة متينة في المجال الطبي"، مشيرا إلى القرارات الأخيرة لرئاسة الجمهورية والحكومة خاصة إعادة النظر في البنية الاقتصادية للبلاد وكذلك بالنسبة للمجال الاجتماعي.
وشدد جراد على ضرورة إعادة النظر في المنظومتين الصحية والتربوية لتحقيق التطور المنشود بالتركيز على العنصر البشري.
وقال "إذا أردنا النظر إلى المستقبل علينا التركيز على هاتين المنظومتين والعمل على إصلاحهما بالارتكاز على العنصر البشري بصفة أساسية"، مضيفا أن الدول التي تطورت لم تحقق ذلك بفضل إمكانياتها المادية وتلك الخاصة بالطاقة فقط، وإنما أيضا بالاعتماد على المنظومتين التربوية والصحية ذات مستوى عال.