الإثنين 20 مايو 2024

وسط محاولات البلطجة التركية في المياه الإقليمية للدول.. قواتنا البحرية جاهزة لكل الاحتمالات.. خبراء: الأسطول المصري مدعم بأسلحة ردع قوية.. ورئيس «دفاع البرلمان»: مستعدون ولكننا لن ننجرف للاستفزازت

تحقيقات12-5-2020 | 18:02

مر الأسطول البحرى المصري، بالعديد من التطورات خلال السنوات الخمس الماضية، وتم دعمه بالعديد من القطع البحرية الحديثة، ليكون متسعدًا لأى تهديدات سواء بالبحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر.

ويعمل الأسطول البحرى المصرى على تأمين ما يقارب 2000 كيلومتر، من الشريط الساحلى للبحرين الأبيض والأحمر، كما يغطى 21 ميناء مصري، بخلاف المجرى الملاحى لقناة السويس، بخلاف آبار النفط والغاز بالحدود الإقليمية المصرية.

وعملت مصر على دعم أسطولها البحرى بالعديد من القطع البحرية الحديثة منها حاملتى طائرات طراز "ميسترال" والتي يمكنها حمل دبابات وصورايخ وطائرات مروحية، كذلك ضم الاسطول المصرى فرقاطات حديثة طراز "جوونيد" ولنش صواريخ طراز "مولينيا"، و4 غواصات طراز دولفين "تيب209" ولنشات صواريخ طراز سليمان عزت.

واستعدات مصر لتأمين حدودها الإقليمية وسط استفزازات تركية ظهرت فى انتهاك المياه الاقليمية القبرصية واليونانية والتي تشترك معها مصر فى التنقيب عن الغاز، وبات الأسطول المصرى مستعدًا لأى مواجهات محتملة.


القطع البحرية المصرية تحمى قواعدنا البترولية

قال اللواء جمال أبو ذكرى، أن تركيا لم يعد لديها ما تفعله ليجعلها دولة كبرى أو لها ثقل، بعد تعرضها لأزمات متعددة بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لذا فقد باتت تستخدم الأساليب المنافية للقوانين الدولية لخلق أى كيان لها.

أضاف "أبو ذكرى" فى تصريحات للهلال اليوم، أن ما ترتكبه تركيا من تصرفات استفزاية بالبحر الأبيض المتوسط، ومحاولة الحصول على مكاسب نفطية ليست من حقها، أمر لن يتم السكوت عليه، مؤكدًا أن الأسطول المصرى متواجد لحماية الحدود والثروات المصرية، وقد تم دعمه بأسلحة حديثة، منوهًا إلى أن مصر لديها قواعدها البترولية داخل البحر الأبيض المتوسط، وتتم حمايتها بقطع بحرية عسكرية قوية، سواء حاملات الطائرات أو حاملات الصواريخ.

وحول جدية التهديدات التركية للمياه الإقليمية اليونانية والقبرصية، يقول "أبو كرى"، تركيا لن يمكنها عمل تهديد حقيقى، فكل ما تقوم به من محاولات تنقيب عن الغاز فى الحدود الإقليمية القبرصية واليونانية، مجرد مناوشات لا أكثر، الهدف منها تلك الدول استفزاز الدول، وربما التوصل لاتفاق يحقق لها أى مصلحة، ولكن حقيقة الأمر أن تركيا لا تستطيع تحقيق أى مواجهة تذكر فى هذا الشأن ليس فقط كونها تتعدى على حدود إقليمية دولية لها سيادتها، ولكن لأن قوتها العسكرية منهكة فى ليبيا وسوريا ، كما أنها تعانى من أزمات اقتصادية متعددة.

وأكد " أبو ذكرى، أن وحدة الدول المتضررة فى من التصرفات التركية وهى مصر وقبرص واليونان، كفيلة بمواجهة الاعتداءات التركية وصدها، وذلك فى إطار احترام القانون الدولى وحق كل دولة فى حماية حدودها البحرية وثرواتها وأمنها القومى.


مصر أمنت حدودها البحرية 

من جانبه أكد اللواء عبد المنعم كاطو، أن مصر اتخذت عدة إجراءات موسعة لحماية أمنها القومى وحدودها البحرية، بعد أن أشارت التوقعات إلى احتمالية وجود تهديدات للبحر الأبيض المتوسط من الجانب التركي، والبحر الأحمر من الجانب الإيراني بالقرب من مضيق باب المندب

أضاف "كاطو" فى تصريحات للهلال اليوم، أن هذا الأمر ليس وليد اللحطة، وإنما يعود لفترة طويلة، ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يولى إهتمام كبيربملف تأمين الحدود البحرية، وذلك منذ توليه منصب وزير الدفاع

تابع "كاطو" أن الأسطول البحرى المصري تم دعمه بأحدث المعدات العسكرية فى العالم، سواء حاملات طائرات هليكوبتر وغواصات حديثة، وفرقاطات متنوعة، وتم نشر هذا كله على مستوى البحر المتوسط والبحر الأحمر، لمواجهة أى محاولة للتعدى على الحدود المصرية أو مصادرها النفطية

أضاف "كاطو" أن أكبر التهديدات البحرية حاليًا، هى القادمة من الجانب التركي،والذي يتبع رئيسه رجب طيب أردوغان، سياسة عبثة مدمرة، لوجود نوع من الهوس لديه لأن يصبح خليفة، وبالتالي يقوم بأعمال لا تتماشى مع الأمن العالمى الحالى، تسببت فى عداوات عربية له وعداوات أوروبية , وأخرى مع والولايات المتحدة الأمريكية، ما اثر سلبًا على الاقتصاد التركي

استطرد"كاطو" أن هوس أردوغان بالخلافة، وأزماته الاقتصادية نتيجة لسياساته المنبطجة، جعله يسعى للسيطرة على النطاق الإقليمي، وهو ما نراه فى ليبيا التى يطمع فى الاستيلاء على نفطها بحجة وجود احتلال عثمانى سابق بالأراضي الليبية يمنحه الحق فى ذلك

أضاف "كاطو" الأمر نفسه بالنسبة للحدود البحرية، حيث يسعى للاستيلاء على الغاز القبرصي، مستغلًا الوجود التركي فى قبرص، والذي يعود تاريخه إلى سبعينات القرن الماضي، حيث كانت هناك مطامع تركيا بجزيرة قبرص ، واستطاعت الاستيلاء على الجزء الشمالي منها، وحولته إلى قبرص التركية، وبعد اكتشاف وجود غاز بالحدود البحرية القرصية، أراد أردوغان استغلال تواجده الغير شرعي فى قبرص لاقتسام الغاز معها، ولأنه تواجد غير شرعي لم يكن يستطيع التنقيب بطرق مشروعة لذا يقوم بذلك مستخدمًا أساليب الاستفزاز والتهديد

وأكد "كاطو" على ضرورة التدخل الدولى بصورة عملية ووضع حد للتصرفات التركية المستفزة ومساعدة قبرص على تأمين حدودها والحفاظ على مقرراتها الاقتصادية، كذلك الأمم المتحدة لابد أن يكون لها دور فى ووقف أردوغان، خاصة وأن تركيا تشهد أسواء صورة عالمية بسبب استخدام رئيسها لملف الإسلام السياسي فى تهديد العالم

 

 لن ننجرف للحرب البحرية ولكننا مستعدون

قال النائب كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومة بمجلس النواب، إن تركيا تحاول استفزاز المنطقة باعتدائها على الحدود البحرية القبرصية واليونانية، لأنها ترى إن لها حق في جزء من المنطقة، والمتمثل في جزيرة قبرص.

أضاف "عامر"، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إن وجود مصر في هذه المنطقة ، يجعل الاستفزاز يشمل الجميع، ولكن مصر تنتهج سياسة متوازنة في التعامل مع هذه النوعية من الأمور، بحيث لا تستهلك قواها في المواجهة والعدائيات والحروب المختلفة التي ليس لها طائل، كونها تركز قوتها في التنمية وبناء البلاد وفي نفس الوقت تتعاون على المستوى الإقليمي والدولي مع كل القوى المحبة للسلام التي تنتهج نفس سياستها.


وتابع أن مصر تقوم بعمليات التنقيب في البحر المتوسط وفقًا لحقها في ذلك، وتتعاون مع قبرص واليونان من أجل المصالح المشتركة بينهم، ولا علاقة لها بأي صراع ، لكنها تحاول أن تكون وسيطا معتدلا يعمل على إبعاد استهلاك القوى الدولية في غير الهدف منها، وهو تحقيق التنمية وبناء دولة حديثة قوية بعيدًا عن المنازعات وبعيدًا عن التدخلات التي ليس لها أي فائدة.

 

وأكد "عامر" أن الله ألهم الرئيس المصري والقيادة السياسية، فعمل على بناء القوى الفاعلة التي يمكنها أن تواجه جميع التحديات المختلفة في المسرح البري والجوي والبحري، ولكن في نفس الوقت لا تستهدف استهلاك تلك القوى بعيدا عن المصالح الوطنية التي تستهدف الحفاظ على أمن البلاد، ولا نريد أن يجرفنا أحد إلى اتجاه خاطئ نستهلك فيه قوانا ويبعدنا عن أهدافنا الرئيسية في تحقيق التنمية.