قد يكون الذهاب إلى الطبيب أمرا مخيفا للأطفال فى مختلف أعمارهم وخاصة إذا كانت لديهم بعض التجارب السابقة القاسية بعض الشىء من استخدام المحقن أو أدوية غير طيبة المذاق ولكن يمكن التخلص من هذه الرهبة والتوتر لديهم عن طريق بعض التهيئة النفسية قبل التوجه للطبيب وفيما يلى بعض النصائح لتحقيق ذلك:

1-      يجب الحديث مع طفلك قبل التوجه للطبيب بحيث لايكون الأمر مفاجئا له  مما يمكن أن يتسبب فى مضاعفة الهلع عنده,  بالنسبة للأطفال ما قبل سن الدراسة يفضل إخبارهم فى الليلة التى تسبق التوجه للطبيب أو فى صباح نفس اليوم وبالنسبة للأطفال فى سن الدراسة يفضل إخبارهم خلال وقت الأسرة ووقت التخطيط لمهام الأسبوع .   

2-      يجب أن تتمتع المحادثة بينك وبين طفلك بالشفافية والوضوح حيث يجب الالتزام بالحقائق ولكن بطريقة هادئة ومتفائلة , قدمى تفاصيل محددة عما سيراه طفلك ويفعله فى عياده الطبيب مثل القول أنك ستجلس فى غرفة الانتظار حتى مناداه الاسم ووصف الحجرة والمتوقع من الطبيب وغير ذلك , حيث أن إلمام الطفل بما سيحدث سيجعله أكثر هدوءا عند الزيارة .

3-      نظرا لأن زيارة طبيب العيون أو الأسنان يمكن أن تسبب قلقا حتى للبالغين فلذلك يفضل إخبار الأطفال عن الزيارة وما يمكن أن يحدث بها بطريقة أكثر توضيحا مثل جلب كتاب أطفال يشرح الأمر أو فيديو توضيحى مبسط.

4-      استخدمى بعض العبارات البسيطة لوصف ما سيحدث دون المبالغة فى الأمر مثل قول ستذهب إلى الطبيب وسوف يقيس درجة حرارتك وسيضع السماعة على صدرك وقد يضطر إلى استخدام المحقن ولن يؤلمك ذلك إلا لثوان قليلة وهكذا .

5-      تأكدى من مصارحة طفلك لك في ما يخص مخاوفه فبعض الأطفال يخشون من الحقن والبعض الآخر يخاف من رؤية تدفق الدماء فى المحقن والبعض الآخر يخاف من رد فعل الأم المذعورة , لذلك اسمحى لطفلك بكشف سبب خوفه لتتعرفى على كيفية علاج هذا الأمر بالأضافة إلى أن إدراك الطفل بأن هناك أحدا يتفهم مخاوفه يساعد على تهدئته وشعوره بالأمان .

6-      عند الوصول للطبيب حاولى إشراك طفلك فى المحادثة مع الطبيب وجعله يوضح مخاوفه له بنفسه فذلك يساعد على إزالة بعض التوتر.