أ ش أ
أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين حيال المجزرة البشعة التي أقدمت عليها جماعة مسلحة تعرف بكتيبة الكاني ، حيث قام أفرادها بقتل 10 أشخاص من بينهم طفلان من عائلة واحدة، بمدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم، إن الضحايا جميعهم من عائلة بسبوسة و ينحدرون من قبيلة "مرغنة" وقد لقوا حتفهم رمياً بالرصاص خلال عملية دهم وملاحقة تخللتها عملية هدم وإحراق لمنازل العائلة.
وأضاف البيان أن الجماعة المسلحة قامت كذلك باختطاف ثلاثة أشخاص من ذات العائلة صباح اليوم الثلاثاء ولا زال مصيرهم مجهول.
وأكد بيان اللجنة أن هذه المجزرة تعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان، موضحا أن هذه المجزرة الجماعية لم تكن الأولى من نوعها في مدينة ترهونة، حيث شهدت المدينة خلال الأعوام والأشهر السابقة عددا من التصفيات الجماعية والفردية والتهجير القسري لعدد كبير من العائلات القاطنة بها، مثل ما حدث لعائلة النعاجي التي هجر أبناؤها بعد مقتل واعتقال عدد منهم على أيدي الجماعة المسلحة المعروفة بكتيبة الكاني المسيطرة على المدينة.
وطالبت اللجنة مكتب النائب العام والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وقسم حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بسرعة فتح تحقيق عاجل وشامل وجاد وتقديم الجناة للعدالة ومحاسبتهم .
كما دعت اللجنة السلطات الليبية الممثلة بمجلس النواب ولجنة حقوق الإنسان بالمجلس بسرعة التدخل لحماية المدنيين بمدينة ترهونة نتيجة للجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها.
ودعت اللجنة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بضرورة اتخاذ تدابير عاجل وجدية لحماية المدنيين بغرب وجنوب البلاد بشكل خاص.