تتجه أعين المصريين جميعا صوب رئاسة الوزراء ووزارة الصحة والسكان، للوقوف على الإجراءات المقرر اتباعها خلال الفترة القادمة سواء خلال ايام عيد الفطر او ما يليها، وسط تكهنات بإمكانية عودة الحياة لطبيعتها بالتدريج، وسط جائحة فيروس كورونا المستجد«كوفيد-19»، عبر اتباع خطة للتعايش مع الفيروس
المصريون وخطة التعايش
تنفس الكثيرون الصعداء عقب الإعلان عن خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد، و التى قامت وزارة الصحة بعرضها على رئاسة الوزراء، لإعادة الحياة الطبيعية تدريجيا مرة أخرى، ووقف إجراءات الحظر، وسط إجراءات احترازية مشددة تمنع تفشي الفيروس، وهو الأمر الذى تم اللجوء إليه لعدم وجود مؤشرات توضح المدى الزمنى للسيطرة على انتشار الفيروس، واتجاه العديد من الدول لوضع خطط للتعايش مع الفيروس لحين الإعلان عن لقاح او مصل
واعتمدت خطة الوزارة على 3 مراحل، المرحلة الأولى تقوم على إعادة الحياة لطبيعتها مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الفيروس، من خلال استمرار غلق المقاهى والمسارح وأماكن الترفيه، وا لمدارس ودور العبادة، وعدم اقامة الحفلات، بالإضافة إلى اتباع مجموعة من الإرشادات داخل المؤسسات والشركات والمنشآت والمواصلات العامة، منها ارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعى، والالتزام بتطهير المنشآت وتوفير مستلزمات التطهير والتعقيم، وتعقيم الأسطح والارضيات، مع قياس درجة المترددين عليها وتوفير غرف عزل لمن يشتبه أويعانى من أعراض الإصابة بفيروس كورونا، بجانب وضع قيود على المنشآت السياحية، على أن يتم تقييم تلك المرحلة كل 14 يوم
المرحلة الثانية وهى مرحلة الإجراءات المتوسطة، وتشمل الإبقاء على بعض إجراءات المرحلة الأولى، خاصة المتعلقة بغلق الأماكن التى تزيد من احتمالية حدوث العدوى، مع فتح الحياة أكثر أمام المواطنين
اما المرحلة الثالثة وهى تقوم على إعادة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، وعودة الدراسة وقوة العمل الى سابق عهدها، فيما يتوقف تنفيذ تلك المرحلة على انخفاض اعداد المصابين بالفيروس، وخفض تقييم المخاطر من الفيروس عالميا، بواسطة منظمة الصحة العالمية، مع التوصل للقاح أومصل
وعلمت «الهلال اليوم» من مصادرها أن خطة التعايش لم يتم الموافقة عليها بصورة نهائية، وأنها لاتزال قيد الدراسة، مشيرة إلى أن الدولة لا تريد التسرع فى تنفيذ خطة التعايش، قبل ضمان تغطية كافة الجوانب لعدم انهيار قطاع الصحة، كما حدث فى دول اخرى
وافادت المصادر، أن الخطة يتم دراستها بلجنة إدارة الأزمات التابعة لوزارة الصحة، كما سيتم عرضها على الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحية، ومعرفة رأيه فيها، فيما سيتم العمل بالإجراءات المتبعة حاليا حتى يتم الانتهاء من دراسة الخطة
وأكدت المصادر أن أزمة فيروس كورونا تتمثل فى عدم وجود مدى زمنى يمكن الاعتماد عليه فى التعامل مع الجائحة، ما يجعل استمرار الوضع هكذا صعب، مشيرة فى الوقت نفسه أن حياة المواطن المصري فوق اى اعتبار لذا يتم دراسة كل خطوة جيدا قبل البدء فى تنفيذها
على جانب اخر، قامت الوزارة بحذف الخطة من موقعها الرسمى، على أن يتم إعادة نشرها فور الموافقة النهائية عليها
العيد والكذب باسم وزيرة الصحة
لم تكن خطة التعايش وحدها هم المصريين خلال الساعات القليلة الماضية، ولكن مثلت إجراءات الحكومة خلال أيام عيد الفطر العديد علامات استفهام حول ما اذا كان سيطبق الحظر الشامل أسوة بما تم خلال شم النسيم الماضى، أو الابقاء على ساعات الحظر ليلا كما هو متبع حاليا
ونشرت تصريحات منسوبة للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تشير إلى تطبيق حظر شامل، بداية من أول أيام عيد الفطر على أن تستمر لمدة3 أيام
وهو الخبر الذى قامت بنفيه مصادر من الوزارة، مؤكدة أن الوزيرة لم تدلى بتصريحات فى هذا الشأن لأى وسيلة إعلامية، وبتتبع مصدر الخبر، تبين أنه حساب زائف منسوب للوزيرة على مواقع التواصل الاجتماعى
ومن المقرر أن تعلن رئاسة الوزراء غدا الأحد، الإجراءات التى سيتم تطبيقها خلال أيام عيد الفطر