قال
السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن ليبيا هي دولة جوار
لمصر وأية حالة لعدم الاستقرار فيها تؤثر على الأمن القومي المصري، مضيفا أن هناك جهات
خارجية تنقل مرتزقة وعناصر متطرفة من سوريا، بعد أن استنفذت غرضها هناك إلى ليبيا
لخلق المزيد من التوتر والاضطراب.
وأوضح الشاذلي، في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك كميات كبيرة من الأسلحة تتدفق إلى ليبيا من
عناصر وجهات لا تريد لهذا البلد أن يستقر ولا أن تستقر مصر، مما يمثل تهديدا خطيرا
للأمن القومي المصري، مضيفا أن مصر أعلنت أنها لن تترك الأمور تسير في ليبيا في
اتجاه يهدد أمنها وسلامتها.
وأكد الشاذلي، أن هذا
الموقف أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في عدة محافل، كان آخرها أمس خلال اجتماع مجموعة
الاتصال الأفريقية حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات، موضحا أن ليبيا إلى
جانب كونها دولة جوار فهي دولة عربية وجزء من الجسم العربي الذي يواجه تهديدات
عديدة من بينها اختراق أمنه القومي، ليس فقط في ليبيا ولكن سوريا ولبنان والعراق
أيضا.
وشدد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على أنه
لن يتحقق الأمن القومي العربي في أية دولة دون حماية الأمن القومي للإقليم كله،
ولا يمكن مواجهة تلك التحديات دون جبهة عربية موحدة قوية لا تتقاتل فيما بينها،
موضحا أن ليبيا أيضا جزء من أمن القارة الأفريقية وهي أيضا تواجه تحديات ومخاطر
عديدة ويجب وقف الاقتتال الداخلي وحل الصراعات والخلافات لتجنب عدم الاستقرار في القارة
بأسرها.