أكد العميد خالد عكاشة الخبير في مكافحة شئون الإرهاب،
أن جماعة الإخوان الإرهابية، ومن ورائها المحور القطري التركي؛ لا زالت تراهن على
سلاح الإعلام لتزييف الواقع وتشويه الحقائق؛ لأنه سلاح نافذ ومؤثر، لافتًا إلى أن
هذه المواد الإعلامية المفبركة، والتقارير المصورة من الممكن أن تنطلي على قطاعات كبيرة،
وتصنع لديهم حالة من الإحباط؛ لافتًا إلى إنه من الممكن استخدامها ضد الدولة في
الخارج؛ خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا.
وأضاف الخبير في مكافحة شئون الإرهاب- في تصريح خاص
لـ"الهلال اليوم" إن ما تم كشفه من خلال اعترافات المتهمين، وما تم
الإعلان عنه من خيوط هذا المخطط الخطير من شركات إنتاج، وأفلام وثائقية، وتقارير
إعلامية مزيفة، هدفه صناعة حالة من التشكيك، وتزييف الوعي، لإحباط المواطن وتحريضه
ضد مؤسسات الدولة.
وتابع عكاشة، الجماعة الإرهابية اتجهت إلى عمليات
نوعية أشد خطورة من تلك التي كانت تقوم بها على الأرض من خلال شبكات وقنوات فضائية
ومنصات الكترونية تم تجنيدها وتكليفها بهذه العمليات تقف وراءها دول لتمويلها
بأموال ضخمة؛ لتزييف وعي المواطنين، وتشكيكهم في مؤسسات الدولة، لافتًا إلى أن ذلك
نوع من الإرهاب النوعي وهي مفخخات إعلامية من خلال تنوع وتعدد البرامج والوسائط
لتدمير معنويات المواطنيين الذين يتماهون مع مؤسسات الدولة للحرب ضد الإرهاب.
وكانت وزارة الداخلية، أكدت- في بيان لها- أنه "استمرارًا
لجهود وزارة الداخلية في كشف المخططات العدائية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، رصدت
معلومات قطاع الأمن الوطني إصدار قيادات التنظيم الهاربة بالخارج تكليفًا لعدد من العناصر
الإخوانية والمتعاونين معهم في البلاد بالعمل على تنفيذ مخططهم الذي يستهدف المساس
بأمن الوطن، والنيل من استقراره من خلال إنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية
"مفبركة"، مقابل مبالغ مالية ضخمة تتضمن الإسقاط على الأوضاع الداخلية بالبلاد،
والترويج للشائعات، والتحريض ضد مؤسسات الدولة لبثها بقناة الجزيرة؛ تنفيذًا لتوجهات
التنظيم الإرهابى.
ووفق بيان وزارة الداخلية، تم تحديد العناصر الإخوانية القائمة
على إدارة هذا المخطط الهاربين بدولتي "تركيا وقطر"، وأبرزهم الإرهابي الإخواني
الهارب، عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وعبدالله محمد عبد العزيز القادوم، ومعتز محمد عليوة
مطر، ومحمد ناصر علي عبد العظيم، وعمرو أحمد فهمي خطاب.
وأكدت المعلومات اضطلاع العناصر الإخوانية في إطار تنفيذ
مخططها باستغلال كل من "شركة تيم وان برودكشن للإنتاج الفني"، بمنطقة المعادى
بالقاهرة، بالإضافة إلى استديو كائن بمنطقة عابدين بالقاهرة تحت اسم "بوهمين"،
بالإضافة إلى تعاقدهم مع أحد العاملين بالمجال الإعلامي لعقد لقاءات مع بعض الشخصيات
لإعداد مادة إعلامية مصورة، وتحريفها بما يسيئ للدولة؛ تمهيدًا لبثها عبر قناة الجزيرة.
وأشار البيان، أنه
تم في الإطار القانوني ضبط القائمين على هذا التحرك وتم اتخاذ الإجراءات القانونية
ضدهم وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.
وأكدت وزارة الداخلية على
الاستمرار في التصدي بكل حسم لأية محاولات تستهدف إثارة البلبلة والفوضى والنيل من
استقرار البلاد.